ملف الكوليرا اسبابها واعراضها وعلاجها
منذ 3 سنواتالكوليرا هو مرض إلتهابي حاد يصيب الأمعاء حيث فترة حضانة هذه الجرثومة قصيرة جدًا إذ تتراوح بين 7 - 14 يومًا حيث تفرز بعدها إلى الدورة الدموية عند أكثر حدة، أغلب المصابين بعدوى بكتيريا ضمة الكوليرا لا تتطور لديهم الأعراض على الإطلاق بالرغم من تواجد البكتيريا في أجسامهم. كيف ينتقل مرض الكوليرا؟ إليك الإجابة في المقال التالي.
ما هي أعراض الكوليرا؟
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
-
سرعة وضعف دقات القلب.
-
خسارة مرونة الجلد أي لا يوجد إمكانية العودة إلى الوضع الأصلي بسرعة إذا تم قرصه.
-
الأغشية المخاطية الجافة بما في ذلك داخل الفم والحلق والأنف والجفون.
-
قلة ضغط الدم.
-
العطش.
-
تشنجات العضلات.
-
تشنج الأطراف.
-
تنفس سطحي وسريع.
كيف ينتقل مرض الكوليرا؟
في الآتي توضيح لأبرز أسباب انتقال المرض:
عادةً ما توجد بكتيريا الضمة الكوليرية والتي هي البكتيريا المسببة للكوليرا في الطعام أو الماء الملوث ببراز فرد مصاب بالعدوى، وتشمل المصادر المنتشرة ما يأتي:
-
إمدادات المياه البلدية.
-
الثلج المصنوع من المياه البلدية.
-
الأطعمة والمشروبات التي يبيعها الباعة الجائلون.
-
الخضراوات المسقية بمياه تحتوي على فضلات بشرية.
-
الأسماك والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا التي يتم القيام بصيدها في المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالكوليرا؟
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
-
الظروف الصحية السيئة
من الغالب أن تزدهر الكوليرا في المواقف التي يصعب فيها العناية على البيئة الصحية بما في ذلك إمدادات المياه الآمنة، مثل هذه الظروف منتشرة في مخيمات اللاجئين والدول الفقيرة والأماكن المصابة بالمجاعة أو الحروب أو الكوارث الطبيعية.
-
انخفاض حمض المعدة أو عدم وجوده
لا تتمكن بكتيريا الكوليرا البقاء في البيئة الحمضية وغالبًا ما يقوم حمض المعدة العادي بالعمل كخط دفاع ضد العدوى، لكن الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض المعدة مثل الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يتناولون مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون يفتقرون إلى هذه الحماية، لذا فهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا.
-
فئة الدم من النوع (O)
لأسباب غير بارزة تمامًا فإن الأفراد الذين لديهم فصيلة الدم O هم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا بمقدار الضعف مقارنةً بالأفراد الذين لديهم فصائل دم أخرى.
-
المحار النيء أو غير المطبوخ جيدًا
على الرغم من أن الدول الصناعية لم تعد تعاني من انتشار الكوليرا على نطاق واسع، إلا أن تناول المحار من المياه المعروف أنها تؤوي البكتيريا يضاعف من خطر إصابتك.
ما هي مضاعفات الكوليرا؟
يمكن أن تصبح الكوليرا قاتلة بسرعة في الحالات الحادة حيث يمكن أن يتسبب الفقد السريع لكميات ضخمة من السوائل والشوارد فى الوفاة في غضون ساعات، لكن في الحالات الأقل حدة يمكن للأفراد الذين لا يتلقون العلاج أن يموتوا بسبب الجفاف والصدمة بعد ساعات إلى أيام من بروز أعراض الكوليرا لأول مرة. على الرغم من أن الصدمة والجفاف الشديد هما أسوأ مضاعفات الكوليرا، لكن يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى مثل:
-
انخفاض نسبة السكر في الدم
يمكن أن يحدث انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم الذي هو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم عندما يصبح الناس مرضى للغاية ولا يمكنهم تناول الطعام، الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر هذه المضاعفات والتي يمكن أن تسبب النوبات وخسارة الوعي وحتى الموت.
-
مستويات منخفضة من البوتاسيوم
يخسر المصابون بالكوليرا كميات ضخمة من المعادن بما في ذلك البوتاسيوم في برازهم، حيث تتداخل مستويات البوتاسيوم القليلة جدًا مع وظائف القلب والأعصاب وتهدد الحياة.
-
فشل كلوي
عندما تخسر الكلى إمكانيتها على التصفية تتجمع كميات السوائل الزائدة وبعض الشوارد والفضلات في الجسم والتي هي حالة قد تهدد الحياة، حيث غالبًا ما يرافق الفشل الكلوي الصدمة في الأفراد المصابين بالكوليرا.
ما هي طرق تشخيص الكوليرا؟
-
على الرغم من أن علامات وأعراض الكوليرا الحادة يمكن أن تكون واضحة في الأماكن التي تنتشر فيها، فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص هي تحديد البكتيريا في عينة البراز.
-
تمكن اختبارات مقياس الكوليرا السريعة الأطباء في الأماكن النائية من تأكيد تشخيص الكوليرا بسرعة حيث يساهم التأكيد السريع على تقليل معدلات الوفيات عند بداية انتشار الكوليرا ويتسبب فى تدخلات صحية عامة مبكرة للسيطرة على انتشار المرض.
ما هي طرق علاج الكوليرا؟
تحتاج الكوليرا علاجًا فوريًا لأن المرض يمكن أن يتسبب في الوفاة في غضون ساعات، وتشمل أبرز العلاجات ما يأتي:
-
معالجة الجفاف
الهدف هو تعويض السوائل والإلكتروليتات المفقودة باستعمال محلول ملحي فموى حيث يتوفر المحلول كمسحوق يمكن صنعه بالماء المغلي أو المعبأ في زجاجات. بدون معالجة الجفاف يموت ما يقرب من نصف المصابين بالكوليرا، لكن مع العلاج تنخفض الوفيات إلى أقل من 1%.
-
السوائل الوريدية
يمكن مساهمة أغلب المصابين بالكوليرا من خلال الإماهة الفموية وحدها، لكن الأفراد المصابين بالجفاف الحاد قد يحتاجون أيضًا إلى سوائل من خلال الوريد.
-
المضادات الحيوية
على الرغم من أنه ليس جزءًا ضروريًا من علاج الكوليرا، إلا أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تقلل من الإسهال المتعلق بالكوليرا وتقصير مدة استمراره في الأفراد المصابين بأمراض حادة.
-
مكملات الزنك
أظهر أحد الأبحاث أن الزنك قد يقوم بالتقليل من الإسهال ويقصر مدة استمراره لدى الأطفال المصابين بالكوليرا.
ما هي طرق الوقاية من الكوليرا؟
الأفراد الذين لا يعيشون أو يزورون الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي لديهم فرصة طفيفة للإصابة بالكوليرا. ولكن إذا كنت في منطقة بها حالات إصابة بالكوليرا، يمكن أن تساهم بعض الأساليب في منع العدوى والتي تشمل ما يأتي:
-
ابتعد عن مياه الصنبور ونوافير المياه ومكعبات الثلج حيث ينطبق هذا الاحتياط على الماء الذي تشربه والماء الذي تستعمله لغسل الأطباق وإعداد الطعام وتنظيف الأسنان.
-
ابتعد عن تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا.
-
لا تشرب الماء إلا إذا كانت معبأة، معلبة، مغلية أو معالجة بمواد كيميائية معينة، ولا تشرب من الزجاجة أو العلبة ذات الختم المكسور.
-
تناول الأطعمة المعبأة أو تأكد من طهي الأطعمة الأخرى طازجة وتقديمها ساخنة.
-
ضع في اعتبارك تعقيم الماء فقم بغليه لمدة دقيقة واحدة على الأقل وأضف نصف قرص من اليود أو قطرتين من المبيض المنزلي لكل لتر من الماء أو استعمل أقراص الكلور.
-
قم بغسل الفواكه والخضروات بالماء النظيف.
-
اغسل يديك بالصابون والماء النظيف وبالتحديد قبل التعامل مع الطعام وتناوله وبعد استعمال الحمام، في حالة عدم توفر الماء النظيف والصابون استعمل معقم اليدين المصنوع من 60% كحول على الأقل.
في حالة الإصابة بمرض الكوليرا أفضل ما ننصحك به هو التوجه إلى الطبيب المختص لدى مجمع الدوحة الطبي.
فقط احجز موعدك الآن