
ما الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة؟
منذ يومهذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يطرحها من يعانون من السمنة المفرطة، خاصة عند بحثهم عن حلول طبية فعالة للتخلص من الوزن الزائد بعد فشل المحاولات التقليدية كالرياضة والأنظمة الغذائية.
عملية تكميم المعدة تعتبر من أشهر العمليات الجراحية لعلاج السمنة، ولكن البعض يخلط بينها وبين مصطلح قص المعدة، مما يثير الحيرة حول ما إذا كان هناك اختلاف بين المصطلحين أو أن الأمر مجرد تسميات مختلفة لنفس الإجراء.
في هذا المقال، سنتناول كافة الجوانب المتعلقة بعملية قص المعدة وتكميمها، بدءًا من تعريف كل منهما، مرورًا بطريقة إجراء العملية والنتائج المتوقعة، وصولًا إلى أهم الأسئلة الشائعة التي تدور في ذهن المرضى مثل: هل تؤثر على الإنجاب؟ وهل تسبب الوفاة؟
وفيما يلي أبرز محاور المقال:
• ما الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة؟
• كيفية إجراء عملية تكميم أو قص المعدة
• نتائج عملية تكميم أو قص المعدة
• هل عملية قص المعدة تؤدي إلى الوفاة؟
• هل قص المعدة يؤثر على الإنجاب للرجال؟
• هل يمكن الحمل بعد عملية قص المعدة؟
ما الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة؟
عند الحديث عن التخلص من السمنة المفرطة، غالبًا ما يتردد على أذهان المرضى سؤال، ما الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة؟، والحقيقة أن الإجابة بسيطة ولكنها مهمة لكل من يفكر في إجراء جراحة لإنقاص الوزن.
الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة يكمن في التسمية فقط، وليس في الإجراء الطبي نفسه، فكلا المصطلحين يستخدمان لوصف نفس العملية الجراحية التي تهدف إلى تقليص حجم المعدة بنسبة تصل إلى 80% من حجمها الأصلي.
•تكميم المعدة هو المصطلح الطبي الدقيق الذي يطلق على العملية.
• قص المعدة هو تعبير دارج يستخدم لوصف نفس الإجراء بناءً على ما يحدث فعليًا في الجراحة.
وخلال عملية التكميم، يستأصل الجزء الجانبي من المعدة ويبقى على أنبوب طولي ضيق يشبه ثمرة الموز، وهو الجزء المسؤول عن استقبال الطعام بعد الجراحة، هذا التغيير يسبب:
• انخفاض كمية الطعام التي تستطيع المعدة استيعابها.
• تقليل إفراز هرمون الجوع (الجريلين)، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية.
• خسارة ملحوظة ومستدامة في الوزن خلال أول عام من العملية.
وبالتالي، سواء قرأت “تكميم المعدة” أو “قص المعدة”، فأنت أمام نفس الإجراء الجراحي ونفس النتائج المتوقعة.
تعرفي ايضا علي : كل ما يخص كبسولة المعدة
كيفية إجراء عملية تكميم أو قص المعدة؟
عملية تكميم المعدة أو ما يعرف بقص المعدة تعد من أكثر العمليات فاعلية في عالم جراحات السمنة، وتجرى باستخدام تقنيات حديثة تضمن تقليل المضاعفات وتسريع الشفاء.
ويتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير العام، وغالبًا ما تنفذ باستخدام المنظار الجراحي، وهي تقنية تتيح للجراح إجراء الجراحة من خلال فتحات صغيرة جدًا، مما يقلل من الألم وفترة التعافي، وتشمل خطوات العملية:
-
إجراء 4 إلى 5 شقوق صغيرة في البطن، لا يتعدى طول كل شق 1 سم.
-
إدخال أدوات الجراحة والمنظار عبر هذه الفتحات.
-
استئصال نحو 75 إلى 80% من حجم المعدة بشكل طولي، خاصة الجزء الذي يفرز هرمون الجوع (الجريلين).
-
تشكيل المعدة الجديدة على هيئة أنبوب رفيع يشبه ثمرة الموز.
-
تدبيس المعدة المتبقية باستخدام دباسات جراحية دقيقة ومتطورة.
وبعد الانتهاء من الخطوات السابقة، تغلق الشقوق الجلدية، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى غالبًا خلال يومين فقط، مع الالتزام بنظام غذائي صارم لفترة النقاهة.
نتائج عملية تكميم أو قص المعدة
نتائج عملية قص المعدة تعتبر من أبرز الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص لإجراءها، خصوصًا عندما تفشل الوسائل التقليدية في فقدان الوزن مثل الحمية والرياضة، والنتائج لا تقتصر فقط على فقدان الوزن، بل تشمل أيضًا تحسنًا كبيرًا في الحالة الصحية والنفسية.
فقدان الوزن التدريجي
أحد أهم المكاسب بعد العملية هو الانخفاض الكبير في الوزن خلال أول عامين، ويكون على النحو التالي تقريبًا:
-
الأسبوع الأول: قد يفقد المريض من 4 إلى 9 كيلوجرامات.
-
بعد 3 أشهر: ينخفض نحو 35% من الوزن الزائد.
-
بعد 6 أشهر: يصل الفقد إلى حوالي 60%.
-
بعد سنة إلى سنتين: قد تصل نسبة نزول الوزن إلى 70 أو حتى 80% من الوزن الزائد.
تحسن الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة
بعد العملية، يلاحظ الكثير من المرضى تحسنًا في الأمراض المزمنة مثل:
-
داء السكري من النوع الثاني
-
ارتفاع ضغط الدم
-
انقطاع النفس أثناء النوم
-
ارتفاع الكوليسترول
-
آلام المفاصل والركب
تحسن الصحة النفسية والمظهر العام
الوزن المثالي بعد التكميم يساهم في رفع الثقة بالنفس، والاندماج الاجتماعي بشكل أفضل، وتحقيق نمط حياة أكثر نشاطًا وراحة.
هل عملية قص المعدة تؤدي إلى الوفاة؟
عملية قص المعدة تعد من الإجراءات الآمنة نسبيًا، خاصة عند إجرائها على يد فريق طبي متخصص داخل مركز مجهز، ومع ذلك، مثل أي تدخل جراحي آخر، تظل هناك نسبة محدودة من المخاطر والمضاعفات، أبرزها:
-
احتمالية التسريب، وهي من المضاعفات الأكثر خطورة، وتحدث عندما تخرج العصارات الهضمية من مكان التدبيس إلى تجويف البطن.
-
النزيف، ويمكن أن يحدث أثناء العملية أو بعدها إذا لم تغلق الأوعية الدموية جيدًا.
-
العدوى، مثل أي عملية جراحية تحمل احتمال حدوث عدوى، سواء في موضع الجرح أو داخليًا.
-
تجلطات دموية، مثل جلطات الساق أو الرئة، وتقل احتمالاتها مع الحركة المبكرة والوقاية الدوائية.
هل تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة؟
بنسبة ضئيلة جدًا، قد تؤدي المضاعفات الشديدة، مثل التسريب غير المعالج أو الجلطات الكبيرة إلى الوفاة، لكن ذلك نادر الحدوث، خاصة في المراكز التي تلتزم بإجراءات السلامة الصارمة.
لذلك، من الضروري اختيار جراح متخصص ومركز طبي موثوق لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
هل قص المعدة يؤثر على الإنجاب للرجال؟
في الواقع، عملية قص المعدة لا تؤثر سلبًا على القدرة الإنجابية لدى الرجال، بل على العكس تمامًا، يمكن أن تحسن منها في كثير من الحالات، لأن:
-
السمنة المفرطة ترتبط بانخفاض هرمون التستوستيرون، ما يؤثر على الرغبة والقدرة الجنسية.
-
زيادة الوزن تؤثر على جودة الحيوانات المنوية وعددها، مما يقلل من الخصوبة.
وبعد العملية، يبدأ الجسم في التخلص من الدهون الزائدة، مما يساعد على:
-
تحسين مستويات الهرمونات الذكورية.
-
تقليل مقاومة الإنسولين التي تعيق الخصوبة.
-
تقليل الالتهابات في الجسم التي قد تؤثر على الصحة الإنجابية.
لذلك فإن قص المعدة غالبًا ما يكون له تأثير إيجابي على الصحة الجنسية والإنجابية لدى الرجال، خاصة إذا كان العقم أو ضعف الخصوبة مرتبطًا بالسمنة.
هل يمكن الحمل بعد عملية قص المعدة؟
نعم، يمكن للنساء الحمل بعد عملية قص المعدة، بل إن فرص الحمل تتحسن بشكل ملحوظ لدى كثير من السيدات اللاتي كن يعانين من السمنة المفرطة، ويعود ذلك إلى أن السمنة تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني، وتحديدًا من خلال ما يعرف بمقاومة الإنسولين، وهي حالة تؤدي إلى:
-
اضطراب في الإباضة.
-
زيادة إفراز هرمونات الذكورة (الأندروجينات).
-
تأخر أو صعوبة الحمل.
وبعد إجراء العملية وخسارة الوزن، يبدأ الجسم في استعادة توازنه الطبيعي، مما يساعد على:
-
انتظام الدورة الشهرية.
-
تحسين جودة البويضات.
-
تقليل تكيس المبايض في بعض الحالات.
لكن من المهم التنبيه إلى أنه يفضل تأجيل الحمل لمدة 12 إلى 18 شهرًا بعد الجراحة، حتى يستقر الوزن وتكون الحالة الصحية أفضل لضمان حمل آمن ومستقر.
وفي مجمع الدوحة الطبي، نوفر لك أحدث تقنيات جراحات السمنة مثل عملية قص المعدة (التكميم) تحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين ووفق أعلى معايير الأمان الطبي، فإذا كنت تبحث عن بداية جديدة لحياة صحية دون الوزن الزائد، تواصل معنا الآن واحجز استشارتك الأولى مع أفضل الأطباء في السعودية