ماهو مرض الشرث
منذ سنتين
الشرث يعد نوعًا من أنواع الالتهابات الوعائية الموضعية والتي قد تصيب مناطق معينة من الجسم غالبًا كرد فعل غير طبيعي من قبل الأوعية الدموية الموجودة في الجلد على الأجواء الباردة أو الظروف الرطبة، لا سيما عند التعرض لهذه الظروف بصورة متكررة، إذ قد يظهر على الجلد بعد عدة ساعات فقط من التعرض للهواء البارد.
كما أنه يظهرعلى هيئة نتوءات جلدية متورمة وقد تكون ملتهبة ومثيرة للحكة، ويتركز ظهوره عادة على الجلد في مناطق الأطراف بصورة خاصة، لا سيما محيط أصابع اليدين والقدمين، وقد يظهر كذلك على الجلد في مناطق أخرى من الجسم، مثل: الأنف، والشحمة الأذن.
قد يحتاج الجلد فترة تتراوح بين عدة أسابيع وعدة أشهر حتى يتعافى تمامًا منه، وفي بعض الحالات قد تعاود هذه المشكلة الصحية الظهور بصورة موسمية مع قدوم فصل الشتاء، إذ قد تبقى المناطق الجلدية التي سبق وأن أصيبت بها حساسة بصورة خاصة تجاه البرودة.
في بعض الحالات الحادة وغير المنتشرة، قد تتحول النتوءات المرافقة لها إلى تقرحات، كما من الممكن لهذه الحالة أحيانًا أن تحفز الإصابة بمضاعفات معينة إن لم يتم علاجها بطريقة صحيحة، مثل المضاعفات التالية: الالتهابات، والندوب.
هل مرض الشرث هو ذاته عضة الصقيع؟
هو مشكلة صحية مختلفة عن حالة عضة الصقيع ، فعلى عكس عضة الصقيع يعد الشرث مشكلة صحية عابرة لا تسبب غالبًا للمريض أية أضرار دائمة، كما أن ظهوره يرتبط غالبًا بأجواء باردة بعض الشيء ولكنها ليست متجمدة أو شديدة البرودة، أي أنها أجواء تتجاوز فيها حرارة الجو درجة الصفر.
أسباب ظهور مرض الشرث
يرتبط ظهوره في الأغلب بتعرض الجسم للهواء البارد أو للرطوبة، فعندما يتعرض لظروف باردة، تبدأ الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد بالانقباض كلية يتبعها الجسم في محاولة منه لحفظ الحرارة ، وعندما تصبح الأجواء في محيط الجلد دافئة تعود الأوعية الدموية لتتسع من جديد.
ولكن قد يتسبب انقباض ومن ثم توسع الأوعية الدموية مع تغير الحرارة من البرودة للدفء في تحفيز تسرب الدماء خارج الأوعية الدموية إلى الأنسجة المحيطة، لا سيما إذا ما حصل تغيير الحرارة المذكور بصورة مفاجئة، فهذا التغيير المفاجئ قد يؤدي بدوره لحصول تدفق دموي قوي قد يصعب على الأوعية الدموية الموجودة قرب سطح الجلد استيعابه، مما قد يؤدي لظهوره.
مرض الشرث
-
الحساسية غير المعتادة تجاه الظروف الباردة.
-
امتلاك بشرة ذات طبيعة حساسة.
-
الانتقال من البرودة إلى الدفء بشكل مفاجئ.
-
الإصابة بمشكلات صحية معينة، مثل: ضعف الدورة الدموية، والذئبة، ومرض رينود .
-
الجنس، حيث تعد هذه المشكلة أكثر شيوعًا بين النساء.
-
العيش في منازل باردة وجافة أو التعرض المستمر للأجواء التي تتسم بالجفاف والبرودة والرطوبة.
-
عوامل أخرى، مثل: التدخين، وانخفاض وزن الجسم عن المعدلات الطبيعية، والوراثة، وسوء التغذية، وارتداء الأحذية الضيقة.
أعراض مرض الشرث
-
تورم وتغير لون المنطقة المصابة إلى لون أحمر أو لون أزرق داكن.
-
شعور بالحرقة أو بالحكة الجلدية في المنطقة المصابة.
-
ظهور التقرحات في بعض الحالات النادرة على المنطقة المصابة.
قد تحتاج هذه الأعراض عدة أسابيع ليتعافى الجلد منها، ولكن وفي بعض الحالات النادرة قد تستغرق عملية التعافي عدة أشهر.
تشخيص مرض الشرث
-
قيام الطبيب بتفحص المنطقة المصابة بعد أن يعلمه المريض بأن المشكلة قد ظهرت لديه إبان تعرضه لظروف باردة أو رطبة.
-
إخضاع المريض لبعض الفحوصات لاستبعاد إصابته ببعض المشكلات الصحية الأخرى التي قد تسبب ظهور أعراض شبيهة به.
-
إخضاع المريض لفحوصات أخرى، مثل: فحوصات لتحري قوة الدورة الدموية في الجسم، و الخزعة الجلدية.
علاج مرض الشرث
-
تدفئة الجسم عمومًا واليدين والقدمين بصورة خاصة، وذلك باستعمال القفازات والجوارب الدافئة. وهذه هي طريقة العلاج الرئيسة للحالة.
-
تجنب الاتي: التعرض للأجواء الباردة، والقيام بحك أو خدش المنطقة المصابة، والتدخين.
-
تعقيم المنطقة المصابة بمواد طبية مطهرة وتطبيق الضمادات عليها لخفض فرص إصابتها بالالتهاب.
-
اللجوء إلى بعض أنواع الأدوية والمراهم إذا لم تجد الطرق المنزلية نفعًا، مثل هذه الأدوية: الستيرويدات القشرية الموضعية، و النيفيديبين.
متى يجب استشارة الطبيب بشأن مرض الشرث؟
على الرغم من أنه قد يتعافى تلقائيًا في الكثير من الحالات دون الحاجة للجوء للطبيب، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب فورًا في الحالات الاتية:
-
ظهور أعراض حادة أو إذا تكررت الإصابة بالحالة عدة مرات.
-
عدم تحسن حالة المنطقة المصابة على الرغم من مرور عدة أسابيع على الإصابة.
-
ظهور علامات دالة على الالتهاب في المنطقة المصابة، مثل: تكون القيح، وشعور المريض بضعف عام، وتورم الغدد، والإصابة بالحمى.
يمكنك قراءه المزيد عن تعرف علي جلد الوزة
