تعرف علي طرق علاج الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية

طرق علاج الإسهال

يعتبر الاسهال بعد المضاد من أبرز المشاكل الصحية التي قد تحدث عند استخدام المضادات لعلاج العدوى. يعاني الكثير من الأشخاص من الإسهال بعد المضاد الحيوي، خاصة الأطفال، حيث يؤثر المضاد الحيوي على البكتيريا المفيدة في الأمعاء. السؤال الشائع هو:هل المضاد الحيوي يسبب اسهال؟ الإجابة تكون نعم.

لذا، في هذا المقال، سنقوم بتقديم أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لـ علاج الإسهال بعد المضاد الحيوي عند الأطفال والكبار. كما سنتعرف على كيفية التخلص من آثار المضادات الحيوية وما هي اعراض المضاد الحيوي التي قد ترافق العلاج. 

ما هو الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية؟

الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية هو حالة شائعة يمكن أن تحدث نتيجة لتأثير هذه الأدوية على التوازن الطبيعي للبكتيريا في الجهاز الهضمي. المضادات الحيوية تستخدم لمكافحة العدوى بالبكتيريا، لكنها قد تؤثر أيضًا على البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء، التي تلعب دورًا هامًا في عمليات الهضم.

تأثير المضادات الحيوية على البكتيريا الطبيعية يمكن أن يؤدي إلى:

• تغيير التركيب البكتيري: تقوم المضادات الحيوية بقتل البكتيريا الضارة، لكنها قد تؤثر أيضًا على البكتيريا الجيدة التي تساهم في صحة الجهاز الهضمي.

• تحفيز الحركة المعوية: بعض المضادات الحيوية يمكن أن تحفز حركة الأمعاء وتسرع عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى الإسهال.

• إفراز مواد معوية غير متوازن: يمكن أن تسبب المضادات الحيوية في إفراز مواد معوية بطريقة غير متوازنة، مما يؤدي إلى تغيير في نوعية البراز.

إذا كنت تعاني من إسهال بعد تناول المضادات الحيوية، يفضل الاتصال بالطبيب. الطبيب قد يقيم الحالة ويقرر إذا كانت هناك حاجة لتعديل العلاج أو إذا كانت هناك حاجة لتوجيهك إلى الإرشادات حول كيفية التعامل مع الإسهال، ربما يقترح استخدام بروبيوتيك (مكملات تحتوي على بكتيريا نافعة) لاستعادة التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي.

اعراض المضاد الحيوي التي تسبب الإسهال:

بالنسبة لأغلب الأشخاص، يكون الإسهال الناتج عن اعراض المضاد الحيوي مصحوبًا بأعراض خفيفة مثل:

• ليونة في البراز

• زيادة عدد مرات التبرز

عادةً ما يبدأ هذا النوع من الإسهال بعد حوالي أسبوع من بدء استخدام المضادات الحيوية، لكن في بعض الحالات، قد لا يظهر الإسهال أو الأعراض الأخرى إلا بعد مرور أيام أو حتى أسابيع من انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية.

هل المضاد الحيوي يسبب اسهال؟

نعم، يمكن أن يسبب المضاد الحيوي إسهالًا عند بعض الأشخاص. يحدث ذلك لأن المضادات الحيوية تؤثر على البكتيريا الموجودة في الأمعاء، فهي لا تقتل البكتيريا الضارة فقط، بل تؤثر أيضًا على البكتيريا النافعة التي تحافظ على توازن الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، يمكن أن يحدث خلل في التوازن البكتيري يؤدي إلى الإسهال. هذه الحالة شائعة نسبيًا، وتعرف بـ"الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية"، تختلف شدتها من شخص لآخر.

بعد التعرف على ما إذا كان المضاد يسبب اسهال، إليك أهم أسباب الاسهال بعد المضاد…

ما هي أسباب الاسهال بعد المضاد؟

الاسهال بعد المضاد يعزى إلى خلل في توازن البكتيريا النافعة والضارة داخل الجهاز الهضمي. السبب وراء هذا النوع من الإسهال ليس مفهومًا بشكل كامل، لكن يعتقد أن المضادات الحيوية تؤثر على البكتيريا الطبيعية في الأمعاء، مما يساهم في حدوث الاضطرابات.

جميع أنواع المضادات الحيوية تقريبًا يمكن أن تتسبب في ظهور الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية. من بين المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا والتي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة ما يلي:

• فئة الماكروليدات، مثل كلاريثروميسين

• السيفالوسبورينات، مثل سيفدينير وسيفبودوكسيم

• الفلوروكينولونات، مثل ليفوفلوكساسين

• البنسلين، مثل أموكسيسيلين وأمبيسيلين

ما هي طرق علاج الإسهال بعد المضاد الحيوي عند الأطفال؟

تعتمد طرق علاج الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية على شدة الأعراض والعلامات التي تظهر على المريض.

1. طرق علاج الإسهال بعد المضاد الحيوي الخفيف  

في حالات الإسهال البسيطة، عادةً ما تختفي الأعراض بعد بضعة أيام من انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية. في بعض الأحيان، قد يوصي الطبيب بوقف المضاد الحيوي مؤقتًا حتى ينحسر الإسهال.

2. طرق علاج الإسهال الشديد

إذا تم تشخيص إصابتك بعدوى المطثية العسيرة، قد يقوم الطبيب بوقف أي مضادات حيوية تتناولها حاليًا، يصف لك مضادًا حيويًا يستهدف بشكل خاص القضاء على بكتيريا المطثية العسيرة المسببة للإسهال. كما قد يُنصح بالتوقف عن تناول الأدوية التي تقلل من حمض المعدة. لدى بعض المرضى المصابين بهذه العدوى، قد تعود أعراض الإسهال مرة أخرى، وقد يتطلب الأمر إعادة العلاج مرة أخرى.

نمط الحياة للمساعدة في علاج للاسهال للكبار:

عادةً ما يختفي الإسهال بسرعة دون الحاجة إلى علاج، ولكن يمكنك تخفيف الأعراض باستخدام بعض التدابير البسيطة حتى يتم الشفاء.

نصائح للتعامل مع الإسهال:

• شرب السوائل بكثرة: تناول الماء، الحساء، والعصائر لتعويض السوائل المفقودة. يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول.

• إدخال الأطعمة الخفيفة تدريجيًا: بمجرد تحسن الحالة، ابدأ بتناول أطعمة قليلة الألياف وشبه صلبة مثل المقرمشات، الخبز المحمص، البيض، الأرز، أو الدجاج.

• تجنب بعض الأطعمة: ابتعد عن مشتقات الحليب، الأطعمة الدهنية، الغنية بالألياف، أو الحارة لبضعة أيام حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.

• استشارة الطبيب حول الأدوية المضادة للإسهال: يمكن أن تساعد الأدوية مثل اللوبيراميد أو تابعات ساليسيلات البزموت في تقليل عدد مرات التبرز والسيطرة على الأعراض. لكن يجب الحذر؛ فبعض الحالات الصحية أو العدوى قد تتفاقم مع هذه الأدوية لأنها قد تمنع الجسم من التخلص من مسبب الإسهال. يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة للأطفال.

كيفية التخلص من آثار المضادات الحيوية؟

بعض الأدوية قد تؤدي إلى آثار جانبية نتيجة استخدامها، لكن عند التخلص من الدواء من الجسم، هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تسريع هذه العملية، منها:

• شرب كميات كبيرة من الماء.

• زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

• ممارسة النشاط البدني بانتظام كلما كان ذلك ممكنًا.

• تناول الملينات بعد استشارة الطبيب.

كيف يمكن تأثير المضادات الحيوية على جهاز الهضم؟

تؤثر المضادات الحيوية على الجهاز الهضمي من خلال تأثيرها على التوازن البكتيري داخل الأمعاء. فيما يلي كيفية حدوث هذا التأثير:

• قتل البكتيريا الضارة: تعمل المضادات الحيوية على مكافحة العدوى البكتيرية عن طريق قتل أو منع نمو البكتيريا الضارة، مما يساعد في معالجة الأمراض الناتجة عن تلك البكتيريا.

• تأثير على البكتيريا النافعة: إلى جانب القضاء على البكتيريا الضارة، لا تميز المضادات الحيوية بين الأنواع المختلفة من البكتيريا، فتؤثر أيضًا على البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والتي تلعب دورًا هامًا في عملية الهضم والحفاظ على صحة الأمعاء.

• اختلال توازن البكتيريا: عندما تتأثر البكتيريا النافعة، يحدث اضطراب في التوازن البكتيري داخل الأمعاء، مما يسمح لبعض البكتيريا الضارة بالنمو الزائد نتيجة نقص البكتيريا المفيدة، مما يعرف بـ"اختلال التوازن".

• تغيرات في إفرازات الأمعاء: قد يؤدي هذا الاضطراب إلى تغير في إفرازات الأمعاء، مما يساهم في زيادة حركة الأمعاء بشكل غير طبيعي، ويؤدي إلى تكوين براز غير طبيعي وسرعة حدوث الإسهال.

ما هي مضاعفات الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية؟

الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية قد يكون له مضاعفات سلبية تؤثر على صحة المريض. إليك بعض المضاعفات التي قد تنشأ:

• فقدان السوائل والجفاف: الإسهال يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح، مما قد يتسبب في الجفاف وفقدان التركيز، ويكون هذا الخطر أكبر عند الأطفال وكبار السن.

• اختلال التوازن البكتيري: المضادات الحيوية لا تقتصر على القضاء على البكتيريا الضارة فقط، بل تؤثر أيضًا على البكتيريا النافعة التي تلعب دورًا هامًا في صحة الجهاز الهضمي، مما يخل بالتوازن البكتيري في الأمعاء ويسبب التهيج والإسهال.

• تأخير في الشفاء: الإسهال المستمر يمكن أن يعوق عملية التعافي من العدوى أو المرض الذي استدعى استخدام المضادات الحيوية، مما يطيل مدة المرض.

• التأثير على فعالية العلاج: قد يؤدي الإسهال إلى التوقف عن استخدام المضادات الحيوية، مما يتسبب في عدم اكتمال العلاج وتزايد احتمالات مقاومة البكتيريا للعلاج.

• تهيج مستمر للأمعاء: الإسهال المتواصل قد يسبب تهيجًا وتلفًا للأمعاء، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي على المدى الطويل.

• آثار جانبية أخرى: من الممكن أن يصاحب الإسهال أعراض جانبية أخرى مثل الغثيان، فقدان الشهية، والإرهاق.

إذا استمر الإسهال لفترة طويلة أو كانت الأعراض شديدة، من المهم استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

في الختام، يعد علاج الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية خطوة مهمة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتعافي بشكل سليم. اتباع النصائح المتعلقة بشرب السوائل، تناول الأطعمة المناسبة، استشارة الطبيب عند الحاجة يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض. 

مع ذلك، من الضروري زيارة الطبيب في حال استمرار الإسهال لفترة طويلة أو إذا كانت الأعراض شديدة. في مجمع الدوحة الطبي، يضمن لك فريقنا الطبي المتخصص تلقي الرعاية الصحية الأمثل لمتابعة حالتك وتقديم الحلول العلاجية المناسبة لضمان عودة صحتك إلى مسارها الطبيعي بأسرع وقت ممكن.

فقط احجز موعدك الآن!