علاج العيوب الخلقية للقلب
مقالات عامة

دليلك الشامل لعلاج العيوب الخلقية للقلب بالجراحة

منذ شهرين

يولد واحد بين كل 100 طفل مصاب بأحد العيوب الخلقية للقلب، وواحد من بين كل 4 منهم مصاب بعيب خلقي حرج يهدد حياته،  ويلزمه الخضوع إلى الجراحة العاجلة في أول سنة من حياته.

 

تعرف معنا في هذا المقال على علاج العيوب الخلقية للقلب في مجمع الدوحة الطبي، التي تتباين في خياراتها بين البسيط مثل تناول الأدوية، والتي تحتاج إلى جراحة القلب العاجلة، وذلك بعد الكشف عن أنواع وأعراض العيوب الخلقية للقلب المحتمل الإصابة بها.

 

ما هي العيوب الخلقية للقلب؟

تُعد العيوب الخلقية للقلب أحد التشوهات التي تحدث أثناء تكون قلب الجنين وتظهر عند ولادته أثناء فحصه أو من خلال أعراض العيوب الخلقية للقلب الظاهرة عليه، وتسبب تلك التشوهات عدم تدفق الدم جيدًا بين القلب وباقي أعضاء الجسم، فقد يتباطؤ تدفق الدم أو يُعاق وصوله تمامًا، أو قد يكون التدفق نفسه في اتجاه خاطئ.

 

تتنوع تلك العيوب بين الطفيف الذي لا يؤثر على كفاءة القلب إلى الأكثر حدة التي قد تهدد حياة الرضيع، وتشمل تلك العيوب عدة أجزاء من القلب، فيمكن أن تكون في صمامات القلب، أو جدرانه أو الأوعية الدموية المتصلة به.

 

أشهر أنواع العيوب الخلقية للقلب

تختلف تقسيمات العلماء لأنواع العيوب الخلقية للقلب، فالبعض يقسمها حسب مكانها مثل وجود ثقب في القلب أو انسداد في الأوعية الدموية، والبعض الآخر حسب تأثيرها على تدفق الأكسجين، فتنقسم بين الزراق (أمراض قلبية تعيق وصول الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم) أو اللازراق (الأمراض القلبية التي لا تعيق وصول الأكسجين إلى الأعضاء).

 

في العموم لا يهم كيف يقسم الخبراء العيوب الخلقية للقلب، إذ أن أنواع الأمراض المرتبطة بها واحدة في النهاية، مثل:

 

  1. عيوب الحاجز الأذيني: وهو وجود ثقب في الحاجز الموجود بين غرفتي القلب العلويتين (الأذينين)، وعادةً لا يشكل هذا العيب ضرر كبير للقلب، بل إن البعض لا يشعرون بوجود مشكلة من الأساس، فلا يحتاج إلى علاج العيوب الخلقية القادم ذكرها.

  2. عيوب الحاجز البطيني: وهو انثقاب الحاجز الموجود بين غرفتي القلب السفليتين (البطينين)، وقد يحتاج المريض في تلك الحالة إلى جراحة القلب في حالة كان الثقب كبير ويؤثر على كفاءة القلب.

  3. تضيق الصمام الرئوي: يؤثر هذا النوع على قدرة القلب في ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم، وغالبًا ما يزداد الضغط في القلب كمحاولة منه لضخ أكبر قدر من الدم إلى الجسم، وبالتالي يحتاج المريض إلى علاج العيوب الخلقية من هذا النوع.

  4. رتق الرئة: هو أحد العيوب الخلقية للقلب الخطيرة التي تسبب انسداد تام للصمام الرئوي، ما يعيق وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الجسم، وهي حالة مهددة للحياة ولا بد من إجراء جراحة القلب في أسرع وقت.

  5. رتق الصمام ثلاثي الشرف: انسداد للصمام الموجود بين غرفتي القلب العلوية والسفلية (الأذين الأيمن والبطين الأيمن)، مما يعيق تدفق الدم إلى الرئتين، ولذلك فهي حالة خطيرة تلزم علاج العيوب الخلقية الفورية مثل جراحة القلب.

  6. تضيق الأبهر: تضيق الصمام الأبهر الذي يؤثر على قوة تدفق الدم في الشرايين، مما يزيد من جهد القلب لدفعه بقوة، وبالتالي ضعف عضلة القلب مع مرور الوقت، وعلى الرغم من أن علاج العيوب الخلقية سهل في تلك الحالة، ألا إنها تحتاج إلى المتابعة مع الطبيب باستمرار.

  7. القناة الشريانية السالكة: وهو أحد العيوب الخلقية للقلب التي تظل بها القناة الموجودة بين الشريان الأبهر والرئوي مفتوحة على عكس الطبيعي، وعادةً ما تحدث للأجنة عند ولادتهم مبكرًا، وتنغلق تلك الفتحة في أغلب الأحيان من تلقاء نفسها، أو يخضع المريض لجراحة القلب لاستخدام القسطرة لاستعادة وظيفة القلب.

  8. الزراق: وهي حالة تسبب عدم وصول أكسجين كافي إلى الأعضاء، وتسببها عدة حالات مثل: شذوذ إبشتاين، ورباعية فالو، وتحول الشرايين الكبرى، وعادةً ما تحتاج تلك الحالات إلى علاج العيوب الخلقية التي قد تصل إلى جراحة القلب لإنقاذ حياة المريض.

  9. متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج: وفي تلك الحالة يكون الجزء الأيسر من القلب غير مكتمل إلى حد كبير، وفي تتعدد خيارات علاج العيوب الخلقية في هذا النوع، ومنها ما قد يحتاج إلى جراحة القلب أو زراعة قلب جديد.

 

بناءً على تحديد الأطباء نوع العيوب الخلقية للقلب وأعراضها، يختارون أحد خطط علاج العيوب الخلقية المناسبة لكل مريض، سواء كانت أدوية علاجية أو حتى جراحة القلب نفسه.

 

ما أعراض العيوب الخلقية للقلب؟

قد لا يصاحب العيوب الخلقية للقلب أي أعراض على الإطلاق، وبعضها تختلف أعراضه من بسيط ويمكن التعايش معه إلى الخطير الذي يحتاج علاج العيوب الخلقية في الحال، وإليك أشهر أعراض العيوب الخلقية للقلب، وهي: 

  • الزراق (الازرقاق) أي تلون الشفاه والأظافر بلون أزرق شاحب.

  • زيادة معدل التنفس.

  • صعوبة التنفس أثناء الرضاعة، ما قد يؤثر على وزن الطفل، أو عند بذل الجهد بالنسبة للكبار.

  • تورم الساقين والبطن وانتفاخ ما حول العين.

  • النفخة القلبية (صوت صفير نتيجة تدفق الدم بعنف داخل الجسم).

  • الدوخة والإغماء مع ممارسة التمارين الرياضية، وهي أحد أكثر الأعراض التي تحتاج إلى الخضوع لعلاج العيوب الخلقية في أسرع وقت.

  • تورم أطراف الجسم (اليدين والقدمين).

  • النوم ساعات طويلة.

  • اضطراب معدل ضربات القلب.

 

عادةً ما تختلف تلك الأعراض حسب عدة عوامل، وهي:

  • العمر.

  • عدد العيوب الخلقية للقلب المصاب بها المريض.

  • حدة المرض، ونوعه.

 

يمكن للأطباء الكشف عن العيوب الخلقية للقلب من خلال الفحص الطبي بعد ولادة الطفل، أو من خلال أعراض العيوب الخلقية للقلب الواضحة عليه، مثل الزراق، والتي تحتاج في أغلب الأحيان إلى علاج العيوب الخلقية في الحال لإنها تهدد حياة المريض.

 

ما أسباب العيوب الخلقية للقلب؟

بالرغم من عدم وجود سبب محدد حتى الآن يسبب العيوب الخلقية للقلب، إلا أنه من المحتمل أن تكون العوامل التالية أسباب محتملة، مثل:

  • وراثة بعض الجينات التي تسبب تلك العيوب من أحد الوالدين، أو تطورها طبيعيًا.

  • شرب الأم للكحوليات أو التدخين أثناء فترة الحمل.

  • تناول الأم بعض الأدوية في فترة حملها التي تسبب العيوب الخلقية للقلب، مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول، أو أدوية علاج حب الشباب.

  • إصابة الأم ببعض الأمراض في الحمل، مثل: مرض السكري، أو العدوى الفيروسية مثل الحصبة.

 

لذا من المهم المتابعة مع الطبيب طوال فترة الحمل، واتباع الإرشادات اللازمة لتجنب إصابة جنينك بأحد أعراض العيوب الخلقية للقلب الخطيرة التي قد تهدد حياته.

 

كيفية تشخيص العيوب الخلقية للقلب

عادةً ما تُشخص العيوب الخلقية للقلب قبل ميلاد الطفل من خلال فحوصات ما قبل الولادة، ولكن في أحيان أخرى تُكتشف تلك العيوب بعد ولادة الطفل من خلال أعراض العيوب الخلقية للقلب الظاهرة عليه كالزراق، أو من خلال فحصه بواسطة:

  • الفحص الجسدي.

  • الأشعة السينية.

  • مخطط كهربية القلب.

  • مخطط صدى القلب.

  • قسطرة القلب.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

فمن المهم أن يخضع طفلك لفحوصات ما بعد الولادة للاطمئنان على سلامته، إذ أن بعضها لا يسبب أعراض العيوب الخلقية للقلب الواضحة، بل قد يعيش عدة سنين بلا أي أعراض على الإطلاق، وتبدأ في الظهور عليه مع التقدم في العمر.

 

إليك أشهر طرق علاج العيوب الخلقية

تختلف طرق علاج العيوب الخلقية للقلب من مريض لآخر حسب عمره، ونوع المرض نفسه، ويحدد الطبيب العلاج المناسب لكل حالة على حدى بعد فحصها، وإليك أشهر طرق العلاج المستخدمة، وهي:

  • تركيب القسطرة لعلاج انسداد الشرايين.

  • وصف الأدوية التي تساعد على زيادة كفاءة القلب والتحكم في ضغط الدم منضبط.

  • العلاج بالأكسجين، في حالة نقص الأكسجين.

  • البروستاجلاندين إي 1 (PEG1) الذي يساعد على تحسين تدفق الدم.

  • جراحة القلب.

  • زراعة القلب.

لا يجب الإهمال في علاج العيوب الخلقية للقلب إذ أنها تُعد من أخطر الأمراض، والتي قد تسبب مضاعفات خطيرة تودي بحياة المريض.

 

في الختام

القلب هو مركز الحياة في جسم الإنسان، وعلاج العيوب الخلقية للقلب أحد أهم الخطوات لعيش حياة صحية آمنة. لذا من الضروري أن تهتم كل أم حامل بالمتابعة الطبية أثناء فترة حملها للكشف عن أي أضرار يمكن أن تصيب الجنين، وكذلك فحص الجنين ما بعد ولادته للكشف المبكر عن أعراض العيوب الخلقية للقلب، وعلاجها في أسرع وقت ممكن، لحجز جلستك مع أحد أطباء مجمع الدوحة الطبي، يرجى زيارة هذا الرابط.




أضف تعليقك

إحجز موعدك الآن
وإستمتع بتجربه علاج فريده من نوعها