ما هو مرض تسوس الأسنان ؟ اسباب واعراض
منذ 3 سنواتتسوس الأسنان هو حالة شائعة يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، تتسبب في تلف الأنسجة الصلبة للأسنان نتيجة تراكم البكتيريا وتناول الأطعمة الغنية بالسكريات. سنستعرض معًا اسباب تسوس الأسنان، أعراضه، اشكال تسوس الاسنان وأنواعه، بالإضافة إلى شكل تسوس الاسنان الشائع. كما سنسلط الضوء على طرق علاج تسوس الأسنان للحفاظ على صحة فمك وأسنانك.
من خلال هذا المقال، ستتعرف على كيفية الوقاية من هذا المرض والحفاظ على ابتسامة صحية ومشرقة.
شكل تسوس الاسنان:
التجاويف هي مناطق تالفة في الطبقة الصلبة للأسنان، تتشكل على هيئة فتحات أو ثقوب صغيرة يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا في الأسنان، قد تؤدي في بعض الحالات إلى العدوى أو فقدان الأسنان. هناك عدة عوامل تسهم في تكوين التجاويف، منها البكتيريا التي تعيش في الفم، وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، شرب المشروبات السكرية، عدم تنظيف الأسنان بفعالية.
تعد تجويفات الأسنان وتسوسها من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا على مستوى العالم، هي شائعة بشكل خاص بين الأطفال والمراهقين وكبار السن. مع ذلك، يمكن لأي شخص، حتى الرضع، أن يصاب بالتجاويف.
إذا لم يتم علاج التجاويف في الوقت المناسب، فإنها تتفاقم وتؤثر على طبقات أعمق من الأسنان. للحماية من هذه المشكلات، ينصح بزيارة طبيب الأسنان بانتظام واتباع روتين جيد لتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط.
ما هي أعراض تسوس الأسنان؟
تتمثل اشكال تسوس الاسنان وأعراضها فيما يلي:
-
آلام الأسنان.
-
حساسية الأسنان.
-
ثقوب أسنان يمكن ملاحظتها بالعين.
-
ألم عند قضم الطعام.
-
ظهور قيح حول السن.
ما هي اسباب تسوس الأسنان؟
تسوس الأسنان يؤدي إلى تكوين تجاويف، هي عملية تحدث بشكل تدريجي على مدار الوقت، إليك اسباب تسوس الأسنان:
-
تكون اللويحات:
تتشكل لويحات الأسنان، هي طبقة شفافة لزجة تغطي الأسنان، نتيجة تناول السكريات والنشويات بكثرة مع عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد. عندما تبقى هذه السكريات والنشويات على الأسنان، تتغذى عليها البكتيريا، مما يؤدي إلى تكوين اللويحات. إذا لم تزال هذه اللويحات، يمكن أن تتصلب فوق أو تحت خط اللثة وتتحول إلى جير. يصبح من الصعب إزالة اللويحات بمجرد تحولها إلى جير، حيث تشكل حاجزًا يحمي البكتيريا. تتطلب إزالة الجير تدخل طبيب الأسنان.
-
تغلغل اللويحات:
الأحماض الناتجة عن البكتيريا تبدأ في تآكل المعادن الموجودة في طبقة المينا الصلبة التي تغطي الأسنان. ينتج عن هذا التآكل تكوّن فتحات صغيرة في المينا، هي المرحلة الأولى من تكوّن التجاويف. بعد تآكل المينا، تتمكن البكتيريا والأحماض من الوصول إلى الطبقة التالية من الأسنان، هي العاج، التي تعتبر أضعف من المينا وأقل مقاومة للأحماض، مما يجعل الأسنان أكثر حساسية.
-
استمرار التضرر:
مع استمرار اشكال تسوس الاسنان، تتقدم البكتيريا والأحماض نحو الجزء الداخلي من السن (لب السن) الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية. هذا يؤدي إلى تورم وتهيج اللب نتيجة للبكتيريا. نظرًا لعدم وجود مساحة كافية للتورم داخل السن، يضغط هذا التورم على الأعصاب، مما يسبب الألم. في بعض الحالات، قد يمتد الألم والضرر إلى ما بعد جذر السن، ليؤثر على العظم المحيط وربما يصل إلى الأسنان المجاورة.
كيف يمكن علاج تسوس الأسنان؟
علاج تسوس الأسنان يعتمد بشكل كبير على اشكال تسوس الاسنان ومدى تقدم التسوس وحالة المريض الصحية. تتضمن خيارات العلاج ما يلي:
-
العلاج بالفلورايد: يستخدم لتعزيز قوة المينا وعلاج التسوس في مراحله المبكرة.
-
الحشوات المركّبة: تستخدم لملء التجاويف الناتجة عن التسوس بعد إزالة الجزء المصاب من السن.
-
علاج عصب السن: يتطلب إزالة العصب المتضرر داخل السن وتنظيفه قبل تعبئته وإغلاقه.
-
وضع غطاء كامل للسن (التاج): يستخدم لترميم الأسنان التي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة التسوس.
-
خلع السن: يلجأ إليه كخيار أخير عندما تكون الأسنان متضررة بشكل لا يمكن إصلاحه.
ما هي أنواع تسوس الأسنان؟
يمكن لطبيب الأسنان تحديد ثلاثة أنواع تسوس الأسنان رئيسية، هي كالتالي:
-
تسوس سطح السن:
يصيب هذا النوع السطح الخارجي للسن حيث يمكن للجراثيم البقاء لفترات طويلة، وتهاجم الأحماض طبقة المينا. يظهر عادة على الجزء الخارجي من السن، خاصة في المنطقة القريبة من اللثة باتجاه الخد. يُعتبر هذا النوع من التسوس من السهل الوقاية منه وعلاجه، إلا إذا حدث في المناطق بين الأسنان.
-
تسوس الطواحين:
يهاجم هذا النوع الفجوات والتقعرات الموجودة في أسطح الأسنان الطاحنة التي تُستخدم في عملية المضغ. إذا لم يتم العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان، فإن هذا النوع من التسوس قد يتطور بسرعة. لذا، يتطلب العلاج الفوري عند اكتشافه.
-
تسوس جذر السن:
يظهر هذا النوع في منطقة جذر السن، ويكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تراجع اللثة.
كيف يمكن الوقاية من تسوس الأسنان؟
-
تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد (قبل النوم وبعد الاستيقاظ).
-
بصق المعجون وتركه لبضع دقائق للسماح بترسب الفلورايد على الأسنان.
-
استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
-
تقليل تناول الحلوى والمشروبات الغازية والفواكه الحمضية.
-
زيارة طبيب الأسنان بانتظام (مرة كل ستة أشهر على الأقل).
-
تجنب التدخين للحفاظ على صحة الفم والأسنان.
في الختام، تسوس الأسنان هو مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الفم وجودة الحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. الوقاية والعناية اليومية بالأسنان يمكن أن تحد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتسوس. مع ذلك، فإن زيارة طبيب الأسنان بانتظام تظل خطوة أساسية في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة.
في مركز الدوحة الطبي، نحرص على تقديم أفضل رعاية للأسنان، مع فريق متخصص يضمن تشخيص وعلاج تسوس الأسنان في مراحله المبكرة، مما يساعدك على الحفاظ على ابتسامتك وصحة فمك بشكل دائم.