ما هو علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي؟ اسباب ؟واعراض ؟
منذ 3 سنواتيعد انخفاض ضغط الدم الانتصابي من الحالات الشائعة التي قد تصيب الأشخاص عند تغيير وضعياتهم بشكل مفاجئ. كما تتنوع أعراض هبوط الضغط بناءً على حدته وأسبابه.
لذا من الضروري معرفة تلك الأعراض لتلقي أسرع علاج لهبوط الضغط سواء من خلال علاج انخفاض ضغط الدم في المنزل أو لدى الطبيب . في هذا المقال، سنتعرف على ماهي اعراض انخفاض الضغط أيضًا، ما سبب انخفاض الضغط، وصولًا إلى كيفية علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي بطرق فعالة، فقط تابع النقاط التالية…
ما هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي؟
قبل التعرف على طرق علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي لابد أولًا من معرفة ما هو ذلك المرض لنعرف طرق العلاج.
انخفاض ضغط الدم عبارة عن حالة ينخفض فيها ضغط الدم بشكل كبير عند الوقوف بشكل سريع،. يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الدوخة، في بعض الحالات إلى فقدان الوعي.
قد يكون انخفاض ضغط الدم الانتصابي خفيفًا، قد تحدث نوباته لفترة زمنية قصيرة. لكن إذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة، فقد تشير إلى مشكلات صحية أكبر تتطلب التدخل الطبي. لذا ينصح بمراجعة الطبيب إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر عند الوقوف.
أما الانخفاض العرضي لضغط الدم الانتصابي فعادةً ما يكون ناتجًا عن سبب محدد، مثل الجفاف أو البقاء في السرير لفترة طويلة، غالبًا ما يكون من السهل علاجه. مع ذلك، إذا كان الانخفاض مزمنًا، فقد يكون علامة على وجود مشكلة صحية أخرى، وبالتالي يختلف العلاج وفقًا للسبب الأساسي للحالة.
ما هي أنواع انخفاض ضغط الدم؟
انخفاض ضغط الدم يمكن تقسيمه إلى عدة أنواع بناءً على الأسباب الرئيسية المؤدية له. فيما يلي بعض الأنواع الشائعة:
-
انخفاض ضغط الدم الانتصابي:
-
يحدث عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.
-
قد ينجم عن فقدان السوائل أو اضطرابات في الجهاز العصبي الذاتي.
-
انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام:
يحدث بعد تناول الطعام بسبب انتقال كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي.
-
انخفاض ضغط الدم بسبب نقص السوائل الحاد:
ينتج عن فقدان كمية كبيرة من السوائل، سواء نتيجة للنزيف أو الجفاف.
-
انخفاض ضغط الدم الناجم عن مشاكل القلب:
يحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم.
-
انخفاض ضغط الدم الناتج عن توسع الأوعية الدموية:
يحدث نتيجة توسع غير طبيعي للأوعية الدموية.
-
انخفاض ضغط الدم الفسيولوجي:
قد يكون طبيعيًا لبعض الأشخاص دون أن يكون مرتبطًا بأي مشكلة صحية.
ماهي اعراض انخفاض الضغط؟
قد تتضمن أعراض الضغط المنخفض ما يلي:
-
ضبابية أو تشوش في الرؤية
-
الشعور بالدوار أو الدوخة
-
الإغماء
-
الإرهاق الشديد
-
صعوبة في التركيز
-
الغثيان
في بعض الحالات، قد تكون أعراض هبوط الضغط علامة على وجود مشكلة صحية كامنة، خصوصًا عندما يحدث بشكل مفاجئ أو يكون مصحوبًا بأعراض.
الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم قد يشكل خطرًا، حيث أن هبوطًا بسيطًا بمقدار 20 ملم زئبقي - مثل انخفاض الضغط الانقباضي من 110 ملم زئبقي إلى 90 ملم زئبقي - يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوخة والإغماء. إذا كان الهبوط حادًا كما هو الحال في حالات النزيف الشديد أو العدوى الخطيرة أو التفاعلات التحسسية، فقد يشكل تهديدًا على الحياة.
الانخفاض الشديد في ضغط الدم يمكن أن يتسبب في حالة تعرف بالصدمة، يمكن ان تتضمن أعراض الضغط المنخفض وعلاجه ما يأتي:
-
التشوش، خاصة لدى كبار السن
-
برودة ورطوبة الجلد
-
شحوب البشرة
-
التنفس السريع والضعيف
-
نبض ضعيف وسريع
ما سبب انخفاض الضغط؟
يجب أن ندرك أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض، إليك ما سبب انخفاض الضغط:
-
التراجع الوعائي: قد يحدث انخفاض في ضغط الدم نتيجة لانخفاض حجم الدم الإجمالي أو بسبب انسداد في الأوعية الدموية.
-
الجفاف: قلة السوائل في الجسم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. يحدث ذلك نتيجة عدم شرب كميات كافية من السوائل أو بسبب حالات مثل الإسهال أو التقيؤ.
-
فشل القلب: إذا لم يتمكن القلب من ضخ الدم بكفاءة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم.
-
اضطرابات الجهاز العصبي: التأثيرات غير الطبيعية للجهاز العصبي الذاتي على ضغط الدم يمكن أن تسهم في انخفاضه.
-
توسع الأوعية الدموية: يمكن أن يحدث توسع غير طبيعي للأوعية الدموية، مما يسبب انخفاضًا في ضغط الدم.
-
الأمراض الهضمية: بعض الأمراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي قد تساهم في انخفاض ضغط الدم.
-
الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب انخفاض ضغط الدم كأحد الآثار الجانبية.
-
الحمل: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الحمل إلى انخفاض مؤقت في ضغط الدم.
من الضروري أن يتم ما سبب انخفاض الضغط الدقيق لانخفاض ضغط الدم من قبل الطبيب المختص، ذلك لضمان تلقي العلاج المناسب واتخاذ الإجراءات الضرورية.
كيف يمكن تشخيص انخفاض ضغط الدم؟
تشخيص انخفاض ضغط الدم يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا، حيث يعتمد الأطباء على سلسلة من الفحوصات والإجراءات لتحديد العلاقة بين الأعراض وانخفاض ضغط الدم. فيما يلي بعض الخطوات التي قد يتبعها الطبيب لتشخيص هذه الحالة:
-
التاريخ الطبي والفحص البدني: يجمع الطبيب معلومات مفصلة حول تاريخ المريض الصحي، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني لتقييم الأعراض والعلامات المرتبطة بانخفاض ضغط الدم.
-
قياس ضغط الدم: يتم قياس ضغط الدم بشكل منتظم أثناء الفحص البدني، مع التركيز على قيم الضغط الانقباضي والانبساطي.
-
اختبار التغيرات في الوضعية: يطلب من المريض تغيير وضعياته ببطء، مثل الوقوف بعد الجلوس، لتقييم كيفية استجابة الجسم لهذه التغييرات.
-
اختبارات مختبرية: قد تشمل اختبارات الدم لتقييم مستويات السكر والكوليسترول والكرياتينين وغيرها من العوامل التي قد تساهم في انخفاض ضغط الدم.
-
تسجيل ضغط الدم على مدار 24 ساعة: في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب من المريض استخدام جهاز محمول لقياس ضغط الدم بشكل مستمر على مدار اليوم.
-
فحوصات القلب: تشمل اختبارات القلب مثل تخطيط القلب الكهربائي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم وظائف القلب بشكل دقيق.
هذه الفحوصات تساعد في تحديد سبب انخفاض ضغط الدم واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
ماذا عن طرق علاج هبوط الضغط والدوخة؟
أولًأ، علاج انخفاض ضغط الدم في المنزل
يتساءل العديد من المرضى عن أسرع علاج لهبوط الضغط في المنزل. في الواقع، يمكن لاختيار الأطعمة المناسبة على مدار اليوم أن يلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الجسم. هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تساعد في علاج هبوط الضغط، وفيما يلي بعض من أهمها:
-
المشروبات التي تحتوي على الكافيين: يمكن أن تساهم في رفع ضغط الدم المنخفض بشكل سريع.
-
تناول الأطعمة المالحة: يمكن تناول الملح مباشرةً عبر إضافة كمية صغيرة منه إلى كوب ماء، من خلال تناول الأطعمة المالحة مثل الزيتون، الجبن القريش، الشوربة، والتونة المعلبة. يساعد الملح على احتباس السوائل في الجسم، مما يساهم في رفع ضغط الدم بسرعة.
-
الأطعمة الغنية بفيتامين ب12: تشمل البيض، الدجاج، الأسماك مثل السلمون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. يلعب فيتامين ب12 دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، ونقصه قد يؤدي إلى فقر الدم الذي يمكن أن يتسبب في انخفاض ضغط الدم.
-
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك (فيتامين ب9): مثل الهليون، البروكلي، الكبدة، والبقوليات مثل العدس والحمص.
-
تناول الزبيب.
-
تناول عصائر طبيعية: مثل عصير الجزر وعصير الليمون، واللذان يُعتبران من المشروبات التي تساعد في رفع ضغط الدم.
ثانبًا، علاج هبوط الضغط والدوخة بطرق طبية:
تتوافر العديد من الأدوية لـ علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي، من أبرز هذه الأدوية:
-
فلودروكورتيزون: يستخدم هذا الدواء لزيادة حجم الدم، هو فعال في علاج حالات انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
-
ميدودرين: يعمل هذا الدواء عن طريق منع توسع الأوعية الدموية، يستخدم أيضًا لـ علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
ما هي أفضل النصائح للوقاية من انخفاض ضغط الدم؟
إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد في الوقاية من انخفاض ضغط الدم:
-
شرب كميات كافية من السوائل: احرص على الترطيب الجيد عبر تناول كميات مناسبة من الماء طوال اليوم، خاصةً في الطقس الحار أو أثناء ممارسة النشاط البدني.
-
تناول وجبات صغيرة ومتكررة: تناول عدة وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من وجبات كبيرة قد يساعد في تنظيم ضغط الدم.
-
الوقوف ببطء: تجنب الوقوف المفاجئ والانتقال ببطء من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف لتفادي الدوخة.
-
تجنب التعرض المفرط للحرارة: ابتعد عن الأماكن الحارة لفترات طويلة وتجنب الاستحمام بالماء الساخن.
-
الحفاظ على مستوى السوائل: تأكد من تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال أو القيء، وقلل من استهلاك الكحول.
-
الحصول على قسط كافٍ من النوم: احرص على النوم بشكل جيد للحفاظ على صحة الجسم وضغط الدم.
-
ممارسة التمارين بانتظام: قم بالتمارين البدنية بشكل منتظم وبالتدريج، تجنب التمارين الشاقة دون التحضير الكافي.
-
تقليل استهلاك الكحول وتجنب التدخين: حاول الحد من استهلاك الكحول والتوقف عن التدخين، لأنهما يمكن أن يؤثرا سلبًا على ضغط الدم.
-
الحذر في استهلاك الملح: بعض الأشخاص قد يستفيدون من زيادة كمية الملح في نظامهم الغذائي، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات كبيرة.
في الختام، يعد علاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي أمرًا ضروريًا للحفاظ على حياة صحية ونشيطة، يجب عدم التهاون في متابعة الأعراض المرتبطة به. من المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، مع ضرورة مراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض. في مجمع الدوحة الطبي، يقدم الفريق الطبي رعاية متكاملة وتشخيصًا دقيقًا لحالات انخفاض ضغط الدم الانتصابي، مما يساعد المرضى على استعادة توازنهم الصحي والتمتع بحياة خالية من المخاطر المرتبطة بهذه الحالة.
زيارتك للطبيب هي الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال والشفاء السريع.