منظمة الصحة العالمية توصي باللقاح الأول من نوعه للملاريا

يبدو أن البشرية أخيرًا سوف تتمكن من القضاء على هذا المرض الذي يودي بحياة الآلاف سنويًّا، ففي خطوة وصفت بالتاريخية، أصدرت منظمة الصحة العالمية للتو توصيات باستخدام واعتماد اللقاح الأول من نوعه للمرض . قامت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا بإصدار توصيات تشيد فيها بلقاح جديد يعد الأول من نوعه، ويأمل الباحثون أن يساعد هذا اللقاح الجديد على إنقاذ حياة ملايين من البشر قد يفتك بهم المرض خلال الأعوام القادمة. وقد أوصت المنظمة بالبدء باستعمال هذا اللقاح في مناطق شبه الصحراء الأفريقية وبعض المناطق الأخرى التي تشيع فيها المرض بدرجات انتشار تتراوح بين المتوسطة والمرتفعة. تأتي هذه التوصيات على ضوء البيانات العلمية الواعدة التي أظهرت أن اللقاح الجديد آمن وفعال، حيث قد يساعد استخدامه على خفض فرص الإصابة بمضاعفات الملاريا القاتلة ، ناهيك عن إمكانية إيصال هذا اللقاح بسهولة للعديد من المناطق النائية في العالم.  وقد صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن هذه اللحظة تعد لحظة تاريخية فارقة في تاريخ البشرية، فهذا اللقاح المنتظر منذ عقود سوف يساعد الهيئات الصحية على وضع حد للملاريا وحماية مئات الآلاف من ضحاياها حول العالم.

تفاصيل اللقاح الجديد

تم تصنيع هذا اللقاح، والذي أطلق عليه اسم، من قبل باحثين في شركة البريطانية. يأتي اللقاح الجديد على هيئة 4 جرعات من المفترض أن يتم إعطاؤها للأطفال بعد بلوغهم عمر 5 أشهر. وتبعًا للشركة المنتجة للقاح، فإن إعطاء اللقاح بالتزامن مع الأدوية الموسمية المضادة للمرض قد يساعد على خفض فرص الإصابة بمضاعفات قاتلة للمرض .  حتى الان، تمت إتاحة اللقاحة لأكثر من 500 ألف طفلًا، ضمن برنامج تمهيدي لطرح اللقاح في دول معينة. وتنوي الشركة المنتجة للقاح إنتاج قرابة 10 مليون جرعة من هذا اللقاح الجديد سنويًا.

مرض الملاريا: مئات الاف الضحايا سنويًا

هو مرض خطير تتسبب به طفيليات تنتقل عادة إلى البشر جراء التعرض للدغات نوع معين من الناموس.كما  يمكن أن ينتقل المرض أحيانًا إلى البشر بطرق أخرى، مثل: 

• زراعة أعضاء مأخوذة من شخص مصاب.
• نقل دم ملوث.
• مشاركة حقن ملوثة.

يتسبب  بظهور أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا. يؤدي هذا المرض بحياة قرابة 300 ألف شخص حول العالم سنويًا، 250 ألف منهم من الأطفال في القارة الأفريقية، ويحصد هذا المرض حياة طفل جديد كل دقيقتين حول العالم، لذا لا عجب أن يتم النظر إلى اللقاح الجديد على أنه حدث علمي تاريخي.  

يمكنك قراءه المزيد عن دراسات جديده حول فحصوات تشخيص السرطان