تشخيص وأعراض النفخة القلبية عند الأطفال

النفخة القلبية هي أصوات، مثل صوت صفير أو حفيف، تحدث نتيجة اضطراب تدفق الدم السريع والمتقطع عبر القلب. يمكن سماع الأصوات باستخدام سماعة الطبيب. إليك كافة التفاصيل في المقال التالي عن النفخة القلبية عند الأطفال.

ما هي أنواع النفخة القلبية عند الأطفال؟

يتم تصنيف النفخات القلبية على النحو الآتي:  

1. النفخة القلبية النصف انقباضية  

تبدأ النفخة القلبية النصف انقباضية بعد الصوت الأول وتنتهي قبل الصوت الثاني، تنشأ هذه النفخة من ضيق في صمام أحد البطينين وتكون النفخة حادة في البداية، ثم تضعف شدتها تباعًا، غالبًا تكون النفخة الجافة قوية وبالإمكان سماعها بوضوح في منطقة القسم العلوي للصدر.  

2. نفخة انقباضية تامّة كاملة 

تبدأ فورًا بعد الصوت الأول وتدوم حتى الصوت الثاني، تتميز بوجود قصور في الصمام الموجود بين الأذين والبطين. عندما تنشأ النفخة من قصور ثلاثي الشرفات ترتفع النفخة عند الشهيق، بينما عندما تكون ناشئة من قصور ثنائي الشرفات تضعف النفخة عند الشهيق. تنشأ النفخة القلبية الانقباضية التامة عند وجود تلف في الحاجز الفاصل بين البطينين ويكون هذا التلف مولودًا أو مكتسبًا عندما يكون الضغط في البطين الأيسر أكبر بكثير منه في البطين الأيمن.  

3. نفخة انقباضية مبكرة  

تنشأ عند حدوث قصور ثنائي الشرفات بصورة مفاجئة عندها يكون الأذين الأيسر متقلصًا، وعندما يرتفع الضغط بسرعة ضخمة بسبب ذلك يتوقف جريان الدم من البطين. بين هذه النفخات القلبية تكون هنالك أيضًا نفخات قلبية مرتبطة بفرط سرعة تدفق الدم وتتكون هذه الحالة عند وجود تشوه آخر والذي يتسبب في تدفق سريع مرورًا بصمام سليم، إن وجود نفخة صدرية لا يشير بالضرورة لمرض أو مشكلة صحية، فعند العديد من الأطفال مثلًا تكون هناك نفخة قلبية انقباضية، تكون هذه النفخة عادةً انعكاسًا من أجل تدفق قوي حتى عندما يكون القلب سليمًا معافى بصورة تامة. تكون النفخات القلبية الانقباضية الدائمة أو المستمرة خارجة عن المألوف، وتُثير هذه النفخات التي تظهر عند الانقباض الشكوك بوجود قصور في الصمامات البطينية، عادةً تقل شدة هذه النفخات تدريجيًا خلال الانقباض. 

ما هي أعراض النفخة القلبية عند الأطفال؟

في بعض أنواع النفخات القلبية الطفيفة قد لا يعاني المريض من وجود أعراض، لكن في حالات أكثر حدة قد تواجه المريض بعض الأعراض الناجمة عن مسببها، من أبرزها:  

• تغير لون الجلد للأزرق تحديداً في أطراف الأصابع، الشفتين.

• انتفاخ الجسم، أو زيادة الوزن بصورة مفاجئة.

• ضيق النفس.

• السعال المزمن.

• تضخم الكبد.

• تضخم في أوردة الرقبة.

• انعدام الشهية لدى الأطفال وبطء النمو.

• التعرّق الحاد دون ممارسة النشاطات.

• وخز في الصدر.

• الدوار.

• الإغماء.

ما هي طرق علاج النفخة القلبية؟

في أغلب الحالات تكون النفخة القلبية عارضة وطفيفة ولا تستوجب علاج، لكن في الحالات الحادة يجب علاج المسبب لحدوثها، كما في الآتي:  

1. العلاج الدوائي

يعتمد العلاج الدوائي على المسبب للمرض، من أبرز العلاجات التي قد تستعمل:  

• مميعات الدم: يتم استعمالها من أجل منع حدوث تجلطات في الدم من أبرزها: الأسبرين ، الوارفرين .

• مدرات البول: يتم استعمال مدرات البول في حال وجود احتباس في السوائل، كما يساهم في علاج أمراض تضاعف من تضخم النفخة، مثل: زيادة ضغط الدم.

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: يتم عن طريقه خفض ضغط الدم الذي قد يسبب ارتفاعه حدوث النفخات القلبية.

• الستاتين: يساهم الستاتين في خفض ارتفاع الكولسترول في الدم الذي يعد من مسببات تضيُّق الصمامات.

• حاصرات البيتا: يساهم هذا الدواء في تنظيم ضربات القلب، خفض ضغط الدم مما يساهم في علاج بعض أنواع أمراض الصمامات.

2. العلاجات الجراحية

قد تحتاج بعض الحالات إجراء العمليات المتنوعة لإصلاح الصمامات، أو تغييرها، ومن هذه العمليات المجراة ما يأتي:  

• رأب الصمام.

• عملية القلب المفتوح.

• تغيير الصمام الابهري عبر القسطرة.

النفخة القلبية عند الأطفال معظمها غير خطيرة. لكن إذا ساورك قلق بشأنها، ينبغي زيارة الطبيب المختص لدى مجمع الدوحة الطبي للإطمئنان. سيخبرك الطبيب عندئذ بما إذا كانت هناك حاجة إلى الرعاية التفقدية أم لا.

فقط احجز موعدك الآن.