facebook
تاثيرات اصابات النخاع الشوكي وعلاجها
مقالات عامة

تعرف على تاثيرات اصابات النخاع الشوكي وعلاجها

منذ 3 سنوات

إصابات النخاع الشوكي تعتبر من الإصابات الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين بها، حيث يتسبب تضرر النخاع الشوكي في فقدان القدرة على الحركة أو الإحساس في أجزاء من الجسم. لكن، ما هو النخاع الشوكي؟ وما هي أعراض انضغاط الحبل الشوكي التي يجب أن تنتبه إليها؟ من الضروري فهم تأثيرات إصابات العمود الفقري على النخاع الشوكي وكيفية تشخيصها وعلاجها بشكل فعال. في هذا المقال، سنتعرف على كل ما يخص النخاع الشوكي...

ما هو النخاع الشوكي؟ 

النخاع الشوكي هو جزء من الجهاز العصبي المركزي، ويقع داخل العمود الفقري. يتمثل دوره الأساسي في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم. يتكون النخاع الشوكي من خلايا عصبية ومجموعة من الألياف العصبية التي تساعد في نقل المعلومات الحركية (مثل الحركة) والحسية (مثل الألم أو اللمس).

إليك التعرف على ما هو الحبل الشوكي من خلال وظائفه:

  1. نقل الإشارات العصبية:

يعمل النخاع الشوكي على نقل الإشارات من الدماغ إلى الأطراف (اليدين، القدمين) والعكس بالعكس، ما يساعد في التحكم في الحركات والإحساس.

  1. التحكم في الحركات اللاإرادية:

يتعامل النخاع الشوكي مع بعض الحركات التلقائية مثل ردود الفعل السريعة (مثل سحب اليد عند لمس شيء ساخن).

  1. تنظيم الأنشطة الحسية:

يعمل على نقل الإشارات الحسية من الجسم إلى الدماغ مثل الألم، البرودة، والحرارة.

النخاع الشوكي يمتد من قاعدة الدماغ (النخاع المستطيل) عبر العمود الفقري، وهو محمي من قبل فقرات العمود الفقري والسائل الدماغي الشوكي.

ما هي أعراض إصابات النخاع الشوكي؟

تختلف أعراض إصابات النخاع الشوكي وفقًا لشدة الإصابة وموقعها، يمكن أن تشمل الأعراض التالية:

 

  • فقدان القدرة على الحركة: قد يؤدي تضرر النخاع الشوكي إلى فقدان القدرة على التحكم في العضلات، مما يتسبب في شلل جزئي أو كلي في أجزاء من الجسم.

  • فقدان الإحساس: قد يتعرض المصاب لفقدان الإحساس في بعض المناطق من الجسم، بما في ذلك عدم القدرة على الشعور بالحرارة، البرودة أو اللمس.

  • فقدان التحكم في التبول: يمكن أن تؤثر إصابة النخاع الشوكي على وظيفة المثانة، مما يؤدي إلى صعوبة في التحكم في التبول أو فقدانه بشكل كامل.

  • توتر العضلات: قد يعاني الشخص المصاب من توتر أو تشنجات في العضلات، مما يسبب آلامًا وأحيانًا صعوبة في الحركة.

  • ضعف الأداء الجنسي والخصوبة: قد تؤثر الإصابة على القدرة الجنسية والخصوبة لدى المصاب، مما يؤدي إلى مشاكل في القدرة على الإنجاب أو التمتع بحياة جنسية طبيعية.

  • الألم في الأطراف المتضررة: قد يشعر المريض بألم شديد في الأطراف التي تأثرت بالإصابة، خاصة في حال وجود تلف في الأعصاب.

  • صعوبة في التنفس والسعال: إذا كانت الإصابة تؤثر على النخاع الشوكي في منطقة الصدر، فقد يعاني المصاب من صعوبة في التنفس والسعال بشكل طبيعي.

تعتبر هذه الأعراض مؤشرًا على إصابة النخاع الشوكي، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

أعراض تستدعي الذهاب للطبيب:

إذا شعرت بأي من أعراض انضغاط الحبل الشوكي، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لتقييم الحالة والحصول على العلاج اللازم:

 

  • آلام حادة أو ضغط في الظهر أو العنق: إذا كنت تعاني من آلام شديدة أو شعور بالضغط في منطقة الظهر أو العنق، فقد يكون ذلك علامة على إصابة خطيرة في النخاع الشوكي.

  • ضعف أو خلل في التركيز أو شلل في أجزاء من الجسم: أي ضعف مفاجئ في عضلات الجسم أو خلل في القدرة على التركيز أو الشلل في أجزاء معينة من الجسم يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

  • الشعور بالنمنمة أو فقدان الإحساس: الشعور بالوخز، التنميل، أو فقدان الإحساس في مناطق من الجسم قد يشير إلى تضرر الأعصاب ويستدعي استشارة طبية.

  • صعوبة في التحكم بالتبول: إذا كنت تواجه صعوبة في التحكم بالتبول أو فقدان القدرة على التبول، فهذا قد يكون مؤشرًا على مشكلة في النخاع الشوكي.

  • صعوبة في التنفس: صعوبة مفاجئة في التنفس أو ضيق التنفس يجب أن يتم التعامل معها فورًا، لأنها قد تشير إلى تأثير الإصابة على الحبل الشوكي المسؤول عن التنفس.

  • تغير في وضعية الظهر أو العنق: إذا لاحظت تغيرًا غير طبيعي في وضعية الظهر أو العنق، أو شعرت بتيبس أو عدم القدرة على تحريك الرقبة بشكل طبيعي، فقد تكون هذه علامة على إصابة في النخاع الشوكي.

 

من المهم عدم تجاهل هذه الأعراض والتوجه إلى الطبيب فورًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

ما هي اعراض التهاب النخاع الشوكي؟

اعراض التهاب النخاع الشوكي (أو ما يعرف بالتهاب الحبل الشوكي) تختلف حسب شدة الالتهاب وموقعه في النخاع الشوكي. ومن أبرز الأعراض التي قد تظهر:

 

  • ألم في الظهر أو الرقبة: يشعر المريض بألم شديد أو ضغط في منطقة الظهر أو الرقبة، قد يكون هذا الألم مفاجئًا.

  • ضعف أو شلل في الأطراف: قد يحدث ضعف في القدرة على الحركة أو شلل جزئي أو كامل في الأطراف العلوية أو السفلية، أو كليهما.

  • خسارة الإحساس: فقدان الإحساس في بعض المناطق من الجسم، بما في ذلك الشعور بالحرارة، البرودة، أو اللمس.

  • صعوبة في التنفس: قد تؤثر الإصابة في النخاع الشوكي على عضلات التنفس، مما يسبب صعوبة في التنفس.

  • صعوبة في التحكم بالتبول أو التبرز: قد يعاني المريض من مشاكل في التحكم في المثانة أو الأمعاء.

  • الشلل الرباعي أو الشلل السفلي: في حالات معينة، قد يتسبب التهاب النخاع الشوكي في شلل في الأطراف الأربعة (الشلل الرباعي) أو الشلل السفلي الذي يؤثر على الأرجل فقط.

  • التنميل أو الشعور بالدغدغة: الشعور بالتنميل أو الدغدغة في الأطراف أو أجزاء من الجسم.

  • تغيرات في التوازن والمشي: يعاني المريض من صعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء المشي أو حتى الوقوف.



أنواع إصابات النخاع الشوكي: 

اصابات العمود الفقري تصنف إلى نوعين رئيسيين بناءً على مستوى الإصابة ومدى تأثيرها على الجسم:

  1. إصابة تامة:

تعد الإصابة التامة واحدة من أشد أنواع اصابات العمود الفقري حيث تتسبب في تضرر كامل للنخاع الشوكي. يؤدي ذلك إلى فقدان كامل للقدرة الحركية والحسية في الأجزاء المتأثرة بالجسم، مما يعوق الشخص عن الحركة أو الشعور في تلك المناطق.

  1. إصابة جزئية:

في حالة الإصابة الجزئية، لا يتم تدمير النخاع الشوكي بالكامل، مما يسمح ببعض الاحتفاظ بالقدرة الحركية أو الحسية في الأجزاء المتأثرة. قد تتفاوت درجة الإصابة من حالة لأخرى، فقد تكون الأعراض محدودة في بعض الأجزاء أو الأطراف.

تصنيفات إضافية حسب الأطراف المتضررة:

  • الشلل الرباعي: يشير إلى فقدان القدرة الحركية والحسية في الأطراف الأربعة (الذراعين والساقين)، ويحدث نتيجة إصابة في المنطقة العليا من النخاع الشوكي.

  • الشلل السفلي: يحدث عندما يتأثر الجزء السفلي من الجسم فقط، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة والإحساس في الأرجل فقط، مع الحفاظ على الوظائف في الأطراف العليا.

 

تختلف شدة الإصابة وطريقة العلاج وفقًا لنوع الإصابة ومدى تأثيرها على النخاع الشوكي.

 

أسباب وعوامل خطر إصابات النخاع الشوكي

إصابات النخاع الشوكي قد تحدث نتيجة لعدة أسباب رئيسية، تشمل:

  1. الإصابات المباشرة:

  • كسور الفقرات: الإصابات الناجمة عن كسور في فقرات العمود الفقري نتيجة حوادث السيارات أو السقوط.

  • الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الطعنات: الطعنات أو الإصابات الناتجة عن الأسلحة النارية أو الحوادث العنيفة التي قد تؤدي إلى تضرر النخاع الشوكي.

 

  1. الأمراض:

  • السرطان: بعض أنواع السرطان قد تؤثر على العمود الفقري وتسبب ضغطًا على النخاع الشوكي.

  • الالتهابات: التهابات قد تصيب الأنسجة المحيطة بالنخاع الشوكي مثل التهاب السحايا.

  • العدوى: العدوى البكتيرية أو الفيروسية قد تؤدي إلى تدمير الأنسجة المحيطة بالنخاع الشوكي.

 

  1. التهابات المفاصل:

بعض حالات التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤثر على الفقرات وتزيد من احتمال حدوث إصابة في النخاع الشوكي.

 

ما هي طرق علاج إصابة النخاع الشوكي؟

لا يمكن علاج إصابة النخاع الشوكي بشكل كامل لإصلاح خلايا الأعصاب التالفة، ولكن العلاج يهدف إلى تقليل الأضرار ومنع تفاقم الحالة. تشمل طرق العلاج:

 

  • وقف انتشار الضرر: يهدف العلاج إلى الحد من تدهور الحالة ومنع الضرر من الانتشار إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.

  • الحفاظ على ضغط الدم والتنفس السليم: من المهم الحفاظ على مستويات ضغط الدم والتأكد من أن المريض يتنفس بشكل سليم لضمان وصول الأوكسجين إلى الأنسجة الحيوية.

  • العلاج الدوائي: مثل الميثيل بريدنيزولون (Methylprednisolone) الذي يستخدم لتقليل الالتهاب وتحسين فرص التعافي.

  • الجراحة: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لتحسين الوضع أو إزالة أي ضغط على النخاع الشوكي.

  • العلاج الوظيفي: يساعد العلاج الوظيفي على تحسين القدرة الحركية والتفاعل مع البيئة المحيطة، مثل تحسين القدرة على الحركة واستعادة بعض الوظائف الحسية.

مدة علاج إصابة النخاع الشوكي:

مدة علاج إصابة النخاع الشوكي تختلف بشكل كبير بناءً على نوع الإصابة وشدتها، بالإضافة إلى استجابة الشخص للعلاج:

 

  1. العلاج الفوري: في البداية، يتم التركيز على منع انتشار الضرر وضمان استقرار حالة المريض من خلال العناية الطبية الطارئة، التي قد تشمل الأدوية لتقليل الالتهاب (مثل الميثيل بريدنيزولون)، والعلاج التنفسي، التثبيت الجراحي في بعض الحالات.

  2. فترة التعافي: بعد العلاج الأولي، يتطلب المريض عادة علاجًا طويل الأمد، يشمل العلاج الوظيفي لإعادة تأهيل الحركة، ويستمر من عدة أشهر إلى عدة سنوات، حسب نوع الإصابة ومدى التضرر العصبي.

  3. العلاج طويل الأمد: في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى علاج مستمر لتحسين جودة الحياة، مثل العلاج الطبيعي، النفسي، والدوائي، حيث يساعد في تحسين وظيفة الأعضاء المتضررة وتخفيف الألم.

  4. الشفاء الكامل: من المهم أن نفهم أن إصابة النخاع الشوكي قد تؤدي إلى تضرر دائم في بعض الحالات، وبالتالي قد لا يكون هناك شفاء كامل، لكن العلاج المكثف يمكن أن يساعد في تحسين الوظائف المتبقية في الجسم.

تظل مدة علاج إصابة النخاع الشوكي عاملًا شخصيًا ومتغيرًا حسب كل حالة، من الضروري متابعة الحالة مع الفريق الطبي لتحديد الخطة العلاجية الأنسب.

 

في الختام، من المهم أن ندرك أن إصابات النخاع الشوكي تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا ودقيقًا لضمان العلاج الفعال والتقليل من المضاعفات المحتملة. إذا كنت أو أحد أفراد أسرتك يعاني من أي من أعراض النخاع الشوكي، مثل فقدان الحركة أو الإحساس، صعوبة في التنفس، يجب أن تسعى للحصول على الرعاية الطبية الفورية. لا تتردد في زيارة الأطباء المتخصصين في مجمع الدوحة الطبي، حيث يتم تقديم العلاج والرعاية المتكاملة باستخدام أحدث التقنيات الطبية.

 احجز موعدك اليوم لتلقي الاستشارة الطبية المتخصصة ولضمان صحة وسلامة عمودك الفقري.

أضف تعليقك

إحجز موعدك الآن
وإستمتع بتجربه علاج فريده من نوعها