الهربس التناسلي عند الأطفال
منذ سنتينيطلق عليه لدى الأطفال بإسم الهربس المكتسب بالولادة أو الهربس الخلقي، لكن كيف ينتقل للطفل؟ وهل يوجد له علاج؟ وما هي أعراضه؟ تابع القراءة لتجد كل ما يهمك في هذا المقال:
كيف يحدث الهربس التناسلي عند الأطفال؟
1. أثناء الحمل والولادة
يتم حدوثه عند الأطفال من خلال الأمهات المصابات به أثناء الولادة المهبلية، حيث أن الطفل قد يتلامس مع بثور الهربس في قناة الولادة مما يسبب الإصابة بالعدوى.
كما أنه من الممكن للأمهات المصابات بعدوى الهربس غير النشطة أن يقوموا بنقل الهربس إلى أطفالهن عند الولادة خلال الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل، وتحديدا عند الإصابة بالهربس للمرة الأولي أثناء الحمل.
2. أثناء الرضاعة
قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بعدوى الهربس ، إذا كانت تتألم الأم من بثور على الثدي ناجمة عن الهربس التناسلي و تقوم بإرضاع الطفل بالثدي المصاب أو الحليب المسحوب من الثدي المصاب .
3. ملامسة تقرحات البرد حول الفم
من خلال ملامسة تقرحات البرد التي تقوم بالبروز على الشفاه وحول الفم يمكن أن يصاب الأطفال بالهربس التناسلي، حيث أن الفرد المصاب بقرحة البرد قد يقوم بنقل الفيروس للطفل عن طريق التقبيل.
وتعتبر هذه الحالة غير مكتسبة بالولادة والتي غالبًا ما تكون أقل شدة.
ما هي أعراض الهربس التناسلي عند الأطفال؟
تقوم عادةً أعراض الهربس التناسلي المكتسب بالولادة بالبروز خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل وقد تكون موجودة عند الولادة، ويتم التعرف عليها عند بروز عدوى جلدية، ومجموعة من البثور المملوءة بالسوائل على جذعه أو حول عينيه، وقد تنفجر البثور وتتقشر قبل الشفاء وفي هذه الحالة قد تكون معدية.
وتسمى البثور الناجمة عن الهربس التناسلي بالحويصلات، وهي ذات البثور التي تقوم بالبروز على الأماكن التناسلية للبالغين المصابين بالهربس، وأيضًا قد يعاني الأطفال المصابين بالهربس التناسلي من صعوبة في الرضاعة.
كيف يمكن تشخيص الهربس التناسلي عند الأطفال؟
يقوم الطبيب بأخذ عينات من البثور إذا كانت موجودة عند الطفل وسوائل من النخاع الشوكي من أجل تحديد ما إذا كان الطفل مصاب بالهربس التناسلي أم لا.
وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى القيام بفحص الدم، أو إجراء فحص البول، والاختبارات التشخيصية، مثل: اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي لرأس الطفل من أجل التأكد من تورم الدماغ.
هل يمكن علاج الهربس التناسلي عند الأطفال؟
في الغالب نعم يمكن القيام بعلاج الهربس التناسلي عند الأطفال والسيطرة على أعراضه، ومع ذلك سوف يبقى الفيروس في جسم الطفل طوال حياته.
ومن أهم العلاجات المستعملة، الأدوية المضادة للفيروسات التي تُمنح عن طريق الوريد، مثل: الأسيكلوفير وهو أحد الأدوية المنتشرة لعلاج الهربس التناسلي لدى الأطفال.
وعادةً ما يستمر العلاج لأسابيع كثيرة وقد يشمل أدوية أخرى من أجل السيطرة على النوبات والأعراض الأخرى.
متى يجب أن يتلقى الطفل المصاب بالهربس التناسلي العناية الفورية؟
عند بروز أحد هذه الأعراض على الطفل يجب القيام بالحصول على الرعاية الطبية فورًا، وهي كالآتي:
-
سريع الانفعال.
-
الحمى.
-
طفح جلدي وتقرحات على العينين وداخل الفم.
-
الخمول.
-
صعوبة الاستيقاظ من النوم.
-
صعوبة التنفس.
-
الشخير.
-
تغير لون الجلد واللسان للون الأزرق.
ما هي المضاعفات المتعلقة بالهربس التناسلي عند الأطفال؟
يتسبب الهربس التناسلي فى مضاعفات حادة يعاني منها الأطفال مثل عدوى جلدية أو عدوى الهربس الجهازي والذي يسبب إصابة الجسم كله بالهربس والمضاعفات، مثل:
-
التهاب العين.
-
العمى.
-
النوبات.
-
أمراض الجهاز التنفسي.
وقد يؤثر الهربس التناسلي على الأعضاء الحيوية للطفل، بما في ذلك:
-
الرئتين، والذي يتسبب فى صعوبة التنفس وانقطاع النفس.
-
الكبد والذي يسبب اليرقان.
-
الجهاز العصبي المركزي مما يتسبب فى الصدمة، وانخفاض درجة حرارة الجسم.
-
التهاب الدماغ والذي يؤدي إلى تلف الدماغ.
كيف يمكن منع الهربس التناسلي عند الأطفال؟
يمكن القيام بمنع حدوث الهربس التناسلي لدى الأطفال عن طريق أخذ الاحتياطات اللازمة، والتي تشمل الآتي:
-
ممارسة الجنس الآمن، مثل: استعمال الواقي الذكري الذي يقلل من شيوع الهربس النشط، ويعيق انتقال الفيروس.
-
القيام بالذهاب للطبيب تحديدا إذا كان أحد الوالدين مصابين بالهربس من أجل مناقشة المخاطر والعلاجات الملائمة.
-
الالتزام ببعض الأدوية في نهاية الحمل للمساعدة في الحد من انتقال الهربس إلى الطفل، ومنع تفشي تقرحات المهبل أثناء المخاض.
يمكنك قراءه المزيد عن فوائد الحجامة للقولون العصبي