ماهو النوع الثالث من مرض السكري ؟

كشف باحثون في جامعة سيري في بريطانيا مؤخراً في دراسة فريدة من نوعها نشرت نتائجها في مجلة رعاية السكري، أن بعض مرضى السكري الذين يتم تشخيصهم خطأ على أنهم مصابون بالسكري من النوع الثاني، قد يكون تشخيصهم الصحيح هو الإصابة بنوع معين من السكري أطلقوا عليه اسم  النوع الثالث من مرض السكري (Type 3c diabetes).

ونوه العلماء إلى أن المرضى الذين يبدأون رحلة العلاج بناء على التشخيص الخاطئ أعلاه، قد تنشأ وتتطور لديهم أزمات صحية حادة في البنكرياس.
فما هو السكر من النوع الثالث؟ وكيف يمكن التعرف عليه وما هي طريقة علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال التالي…

ما هو السكر من النوع الثالث؟

إذا كنت تتسائل ما هو السكر من النوع الثالث أو ما يسمى بسكر البنكرياس فهو مصطلح يستخدم لوصف نوعين من سكري البنكرياس (النوع 3c) أو مقاومة الأنسولين في الدماغ "الزهايمر". الفكرة هنا أن الدماغ مثل باقي أعضاء الجسم، تحتاج إلى الإنسولين لاستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة. وعندما تبدأ خلايا الدماغ في مقاومة الإنسولين، تقل قدرتها على الحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وضعف الذاكرة.

ما هي اعراض السكر من النوع الثالث؟

أهم اعراض السكر من النوع الثالث تتمثل فيما يلي:

• ضعف الذاكرة: من أهم اعراض السكر من النوع الثالث ضعف الذاكرة حيث عندما تبدأ خلايا الدماغ في مقاومة الإنسولين تتلف الخلايا العصبية وتتضعف الذاكرة.

• قلة التركيز والتفكير: من اعراض السكر من النوع الثالث صعوبة التركيز واتخاذ القرارات. 

• تغيرات في السلوك والمزاج: تقلب المزاج بشكل مستمر أو الاكتئاب أحيانًا.

• صعوبة أداء المهام اليومية: مشاكل في تنظيم الأعمال المنزلية أو التعامل المواقف اليومية.

• تراجع القدرة على التعلم أو استيعاب المعلومات الجديدة

تعرف هل الزبدة النباتية ترفع السكر؟

ما هي أسباب النوع الثالث من مرض السكري؟

من الجدير بالذكر أن النوع الثالث من مرض السكري ينشأ بالأصل بسبب إلتهابات أو أزمات صحية معينة قد تصيب البنكرياس، هذه الإلتهابات عادةً يكون مصدرها سبباً من اثنين، هذين هما:

• نمو أنسجة غير طبيعية على البنكرياس.

• التخلص من جزء من البنكرياس جراحياً.

إذ تؤثر أمور مثل المذكورة أعلاه على إمكانية الجسم على إفراز الأنسولين.

ما هي طرق تشخيص النوع الثالث من مرض السكري؟

رجحت الدراسة أن الكثير من المرضى الذين عانوا من أزمات في البنكرياس قد يتم تشخيص نوع إصابتهم بالسكري خطأ، جعلهم يتبعون خطة علاجية تتلائم مع مرض السكري من النوع الثاني، بينما يجب على المريض اتباع خطة تلائم مرضه، هو النوع الثالث من مرض السكري.

قام الباحثون أثناء الدراسة بفحص السجلات الطبية لأكثر من مليوني فرد في بريطانيا، من أجل تقييم الحالة لكل مريض وصحة التشخيص الذي توصل إليه الأطباء. وجدوا أن ما نسبته 97.3% من المرضى الذين تم تشخيص مرضهم على أنه سكري من الشكل الثاني كانوا أفراداً قد عانوا من أزمات في البنكرياس في وقت ما من حياتهم قادت إلى هذا التشخيص الخاطئ.

التشخيص الصحيح هو غالباً النوع الثالث من مرض السكري أو ما يعرف بسكري البنكرياس، الذي ينشأ ويتطور في الجسم بعد حدوث اضطرابات معينة في البنكرياس. يحتاج هذا الشكل من السكري إلى تزويد المريض بجرعته من الأنسولين بصورة أسرع مما يتم في عادة في حالة مرضى السكري من النمط الثاني، بالإضافة إلى اختلافات أخرى في خطة العلاج المتبعة.

من الجدير بالذكر أن السكري من النمط الثاني يحدث عندما يعجز الجسم عن إفراز كميات كافية من الأنسولين، عندما تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة للأنسولين الذي يتم إفرازه ليبقى الجلوكوز في الدم ولا يتحول إلى الوقود الذي يحتاجه الجسم كما هو الأمر في الظروف الطبيعية.

كيف يمكن علاج السكر من النوع الثالث؟

يركز علاج السكر من النوع الثالث على تحسين حساسية الدماغ للإنسولين ودعم صحة الدماغ، وليس علاج السكري التقليدي فقط.

1. إدارة مستويات السكر في الدم

الحفاظ على مستوى جلوكوز ثابت وصحي يقلل من تلف الخلايا العصبية.

اتباع حمية منخفضة السكريات والدهون المشبعة وغنية بالألياف.

2. الأدوية وتحسين حساسية الإنسولين

بعض أدوية السكري من النوع الثاني (مثل الميتفورمين) أظهرت قدرة على تحسين حساسية الدماغ للإنسولين، لكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي.

3. التمارين الرياضية المنتظمة

النشاط البدني يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويعزز وظيفة الخلايا العصبية.

4. تحفيز الدماغ الذهني

ممارسة الألعاب العقلية، القراءة، أو تعلم مهارات جديدة يحفز عمل الدماغ ويبطئ تدهور الذاكرة.

5. مكملات غذائية وعناصر داعمة للدماغ

أحماض أوميغا-3، فيتامين D، مضادات الأكسدة قد تساعد في حماية الخلايا العصبية.

6. إدارة عوامل الخطر الأخرى

التحكم في ضغط الدم والكوليسترول، تجنب التدخين والكحول، لتحسين صحة الدماغ بشكل عام.

كيف يمكن الوقاية من النوع الثالث من مرض السكري؟

يمكن الوقاية من النوع الثالث من السكري من خلال:

1. التشخيص الدقيق والمبكر: التأكد من نوع السكري قبل بدء أي خطة علاجية لتجنب المضاعفات الناتجة عن التشخيص الخاطئ.

2. مراقبة صحة البنكرياس: إجراء الفحوصات الدورية لوظائف البنكرياس خاصة عند ظهور أعراض غير معتادة أو مقاومة غير مبررة للإنسولين.

3. اتباع نمط حياة صحي:

• نظام غذائي متوازن منخفض السكريات والدهون المشبعة.

• ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز حساسية الجسم للإنسولين.

4. مراقبة مستويات السكر في الدم: الحفاظ على مستويات السكر ضمن المعدلات الطبيعية لتقليل الضغط على البنكرياس.

5. التثقيف والتوعية الصحية: زيادة وعي المرضى والجهات الصحية حول الأنواع المختلفة للسكري، بما فيها النوع الثالث، وأهمية التفرقة بينها عند التشخيص ووضع خطط العلاج.

6. المتابعة الطبية المنتظمة: زيارات دورية للطبيب لمراجعة خطة العلاج وتعديلها عند الحاجة لتجنب المضاعفات.

إذا تم التأكد من إصابتك بـ النوع الثالث من مرض السكري، يجب عليك التوجه إلى الطبيب المختص لدى مجمع الدوحة الطبي.

فقط احجز موعدك الآن.

"الأسئلة الشائعة"

هل مرض السكر يسبب النسيان؟

نعم، ارتفاع أو انخفاض السكر المزمن يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتركيز.

هل يشفى مريض السكر النوع الثالث؟

لا، لكن التحكم في نمط الحياة ومستوى السكر يمكن أن يبطئ تدهور الوظائف الإدراكية.

هل الزهايمر هو السكري من النوع الثالث؟

ليس تمامًا، لكنه يُستخدم لوصف العلاقة بين مقاومة الإنسولين في الدماغ ومرض ألزهايمر.

قد ترغب في معرفة اعراض التهاب القدم السكرى.