أنواع فرط التصبغ وأسبابه

فرط التصبغ هو حالة شائعة تتسبب في ظهور بقع داكنة على الجلد، تنتج نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين، الذي يعتبر المسؤول الرئيسي عن لون البشرة. تتفاوت اسباب فرط التصبغ وأنواعه بناءً على عدة عوامل التي قد تؤثر على إنتاج الميلانين في الجلد. 

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل تجربتي مع فرط التصبغ مختلف أنواعه وأسباب كل منها أيضًا أمراض تسبب سواد الوجه. 

ما هو فرط التصبغ وما هي أنواعه؟

فرط التصبغ هو حالة جلدية شائعة يحدث فيها زيادة في صبغة الميلانين، هي المادة التي تعطي الجلد لونه الطبيعي. نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين، تظهر بقع داكنة على الجلد يمكن أن تكون بنية، سوداء، حتى رمادية. يمكن أن يظهر فرط التصبغ في أي منطقة من الجسم، غالبًا ما يكون أكثر وضوحًا في الوجه واليدين والأماكن التي تتعرض للشمس بشكل مستمر.

هناك عدة أنواع من فرط التصبغ، منها:

• البقع الشمسية (النمش الشمسي): تنتج عن التعرض الطويل لأشعة الشمس وتظهر عادة على الوجه واليدين والأماكن المكشوفة الأخرى.

• كلف الرقبة: يظهر غالبًا على الوجه والرقبة ويكون مرتبطًا بالتغيرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو استخدام موانع الحمل الهرمونية.

• آثار الجروح: يمكن أن تؤدي الجروح أو الالتهابات إلى ظهور بقع داكنة بعد شفائها، وهي تعرف باسم فرط التصبغ التالي للالتهاب.

• البقع العمرية: تظهر نتيجة لتقدم العمر وتكون شائعة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

فهم طبيعة واسباب فرط التصبغ يساعد في اتخاذ خطوات فعالة للوقاية والعلاج، بما في ذلك استخدام واقيات الشمس المناسبة، علاج فرط التصبغ بالطرق الطبية المتاحة، التوجه إلى الأطباء المختصين للحصول على النصائح والعلاج المناسب.

ما هي اسباب فرط التصبغ؟

هناك العديد من اسباب فرط التصبغ تتمثل أهمها فيما يلي:

1. فرط النصبغ وأشعة الشمس:

يعتبر التعرض للشمس السبب الرئيسي لفرط التصبغ، حيث تحفز أشعة الشمس إنتاج الميلانين في الجلد. الميلانين يعمل كحاجز طبيعي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، هذا ما يدفع الناس إلى التشميس للحصول على لون أغمق. مع ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للشمس إلى اضطراب هذه العملية، مما يؤدي إلى فرط التصبغ.

الشمس قد تزيد من تفاقم البقع الداكنة بعد ظهورها، حيث تجعل بقع العمر (أو بقع الشمس)، كلف الرقبة وفرط التصبغ التالي للالتهاب أكثر غمقًا. 

2. فرط التصبغ والهرمونات:

التغيرات الهرمونية هي السبب الرئيسي لنوع معين من فرط التصبغ يعرف بالكلف أو كلف الحمل. هذا النوع شائع بشكل خاص بين النساء، ويُعتقد أنه ناتج عن تحفيز الهرمونات الجنسية الأنثوية مثل الإستروجين والبروجسترون لإنتاج الميلانين بكميات زائدة عند تعرض الجلد للشمس. كما يمكن أن يكون فرط التصبغ أثرًا جانبيًا لبعض العلاجات الهرمونية.

3. فرط التصبغ والعمر:

مع تقدم البشرة في العمر، يقل عدد الخلايا المنتجة للميلانين (الخلايا الصبغية)، ولكن الخلايا المتبقية تزداد حجمًا ويصبح توزيعها أكثر تركيزًا. هذه التغييرات الفسيولوجية تفسر زيادة البقع العمرية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

4. فرط التصبغ، الإصابات الجلدية، والالتهاب:

يحدث فرط التصبغ التالي للالتهاب بعد تعرض الجلد لإصابة أو التهاب، مثل الجروح، الحروق، التعرض للمواد الكيميائية، حب الشباب، التهاب الجلد التحسسي، أو الصدفية. بعد التئام الجرح، يصبح الجلد داكنًا ويتغير لونه.

أمراض تسبب سواد الوجه "فرط التصبغ":

سواد الوجه يمكن أن يكون نتيجة لعدة حالات طبية وأمراض. إليك بعض الأمراض والحالات التي يمكن أن تسبب سواد الوجه:

• الكلف (الملاسما): هو نوع من فرط التصبغ يتسبب في ظهور بقع بنية أو رمادية على الوجه، خاصة في مناطق مثل الجبهة والخدين وفوق الشفة العليا. يكون شائعاً بين النساء وقد يرتبط بالتغيرات الهرمونية مثل الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل.

• فرط التصبغ التالي للالتهاب: يحدث بعد تعرض الجلد لإصابة أو التهاب، مثل حب الشباب، الأكزيما، أو الحروق. بعد شفاء الجرح، يمكن أن يترك وراءه بقعة داكنة على الجلد.

• مرض أديسون: هو اضطراب هرموني نادر يحدث عندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الهرمونات. أحد الأعراض المميزة لهذا المرض هو سواد الجلد، خاصة في المناطق المكشوفة للشمس أو المناطق التي تتعرض للاحتكاك.

• داء ترسب الأصبغة الدموية: هو اضطراب وراثي يتسبب في تراكم الحديد في الجسم. يمكن أن يؤدي تراكم الحديد في الجلد إلى سواد الوجه والأجزاء الأخرى من الجسم.

• الكلف الكيميائي: يحدث نتيجة استخدام بعض المنتجات الكيميائية أو العلاجات التي تؤدي إلى تهيج الجلد وزيادة إنتاج الميلانين.

• الشيخوخة: مع التقدم في العمر، قد يزداد عدد وحجم الخلايا المنتجة للميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الوجه تسمى بقع العمر.

• التعرض المفرط للشمس: التعرض الطويل والمتكرر لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين في الجلد، مما يسبب سواد الوجه وظهور بقع داكنة.

• الأدوية: بعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية، والعلاجات الهرمونية، والأدوية المضادة للملاريا، يمكن أن تسبب تصبغاً جلدياً كأثر جانبي.

سواد الرقبة يدل على إصابتك بفرط التصبغ فإذا كنت تعاني من سواد الرقبة فمن الأفضل استشارة طبيب جلدية للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.

كيف يمكن علاج فرط التصبغ؟

علاج اسمرار البشرة بالأعشاب يمكن أن يتم باستخدام مكونات متوفرة في المنزل على النحو التالي:

1. خل التفاح لعلاج فرط التصبغ:

خل التفاح يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يساعد في تخفيف فرط التصبغ. الطريقة:

• مزج كميات متساوية من خل التفاح والماء في وعاء.

• تطبيق الخليط على البقع الداكنة وتركه لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.

• شطف المنطقة بالماء الدافئ.

• تكرار العملية مرتين يومياً حتى تحصل على النتائج المرجوة.

2. جل الصبار لعلاج فرط التصبغ:

• جل الصبار يحتوي على مادة الألوين، التي تساعد في إزالة التصبغ. الطريقة:

• وضع جل الصبار النقي على البقع الداكنة قبل النوم.

• شطف المنطقة بالماء الدافئ في الصباح.

• تكرار العملية يومياً حتى يتحسن لون الجلد.

3. البصل الأحمر لعلاج فرط التصبغ:

البصل الأحمر يستخدم في بعض الكريمات التي تعمل على تفتيح لون البشرة.

4. الشاي الأخضر لعلاج فرط التصبغ:

أثبتت الأبحاث أن مستخلص الشاي الأخضر يساعد في تفتيح لون البشرة وإزالة التصبغات. الطريقة:

• وضع كيس الشاي الأخضر في ماء مغلي لمدة ثلاث إلى خمس دقائق.

• إخراج الكيس وتركه ليبرد.

• تمرير كيس الشاي على البقع الداكنة.

• تكرار العملية مرتين يومياً حتى تحصل على النتائج المرجوة.

5. الشاي الأسود لعلاج فرط التصبغ:

• إضافة ملعقة من أوراق الشاي الأسود الطازجة إلى كوب من الماء المغلي المقطر.

• تركه لمدة ساعتين، ثم تصفية الماء من الأوراق.

• غمس قطعة من القطن في ماء الشاي ووضعها على المناطق الداكنة مرتين يومياً.

• تكرار العملية يومياً لمدة ستة أيام في الأسبوع على مدار أربعة أسابيع.

6. مستخلص عرق السوس لعلاج فرط التصبغ:

عرق السوس يحتوي على مواد فعالة تعمل على تفتيح البقع الداكنة الناتجة عن الكلف أو التعرض للشمس، يستخدم في كريمات تفتيح البشرة.

ختاماً، يعد علاج فرط التصبغ عملية متعددة الأوجه تتطلب العناية والصبر. تتراوح الخيارات المتاحة من استخدام المكونات الطبيعية، إلى العلاجات الطبية الحديثة. بينما يمكن لهذه العلاجات المنزلية أن تكون فعالة، إلا أن الحالات الأكثر تعقيداً قد تتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا لضمان تحقيق أفضل النتائج.

إن زيارة الطبيب المختص في مجمع الدوحة الطبي تعد خطوة حاسمة لضمان التشخيص الدقيق واختيار العلاج الأمثل.

في النهاية، العناية بالبشرة ليست مجرد رفاهية، بل هي جزء أساسي من الصحة العامة والجمالية. 

لذلك، لا تتردد في حجز موعدك الآن!