facebook
أنواع الشلل الدماغي للاطفال
مقالات عامة

تعرف على أنواع الشلل الدماغي للاطفال

منذ 3 سنوات

الشلل الدماغي هو اضطراب ناتج عن تلف الدماغ في المراحل الأولى من النمو. تظهر أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال بشكل تدريجي، مثل صعوبة الحركة أو عدم القدرة على المشي بعد الولادة الطبيعية. كما تشمل اعراض الشلل الدماغي عند الرضع تأخر المهارات الحركية أو صعوبة التوازن.

تتعدد أنواع الشلل الدماغي، يتساءل كثير من الأهل: "متى يمشي طفل الشلل الدماغي؟"، حيث يعتمد ذلك على نوع الحالة وشدتها. التشخيص والعلاج المبكر يساهمان في تحسين حياة الطفل وتطوير قدراته.
تابع المقال التالي لتتعرف على كل ما يخص اعراض الشلل الدماغي..


ما هو الشلل الدماغي؟

الشلل الدماغي هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة من الاضطرابات الناتجة عن تلف أو خلل في الدماغ أثناء مرحلة النمو. يتسبب هذا المرض في درجات متفاوتة من التأثير على الحركة، القدرات الحسية، ومستوى الذكاء، بالإضافة إلى مشكلات في وظائف الجسم المختلفة. قد يحدث التلف الدماغي أثناء الحمل، الولادة، أو خلال السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل.

أنواع الشلل الدماغي عند الأطفال:

أنواع الشلل الدماغي أربعة، يتم تصنيفهم بناءً على شكل اضطرابات الحركة:

 

  1. الشلل الدماغي التشنجي

هو النوع الأكثر شيوعًا، يتميز بتوتر شديد في العضلات يؤدي إلى مشكلات مثل:

 

  • خطر انخلاع المفاصل.

  • تشوهات في العظام وكفتي القدمين أو اليدين.

 

  1. الشلل الدماغي الحركي

يظهر من خلال:

  • حركات لاإرادية مستمرة بالأطراف.

  • صعوبة في تنفيذ الحركات الإرادية، ما يعيق المشي أحيانًا.

 

  1. الشلل الدماغي منخفض التوتر

يتسم هذا النوع بـ:

 

  • ضعف السيطرة على الرأس والتنفس.

  • صعوبات في الجلوس بشكل مستقيم، التحدث، أو المشي.

  • ردود فعل ضعيفة واضطرابات في البلع.

 

  1. الشلل الدماغي الرنحي

نوع نادر يتميز بـ:

 

  • انعدام التوازن والسيطرة على الحركات.

  • سقوط متكرر بسبب الحركات غير المنتظمة.

أعراض الشلل الدماغي عند الأطفال

قد لا تكون أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال واضحة عند الولادة، لكنها تظهر بشكل ملحوظ بين عمر 2-3 سنوات. تشمل:

 

  • تأخر تطور القدرات الحركية: عدم الجلوس بعد 8 أشهر أو المشي بعد 18 شهرًا.

  • صلابة أو مرونة زائدة في العضلات.

  • ضعف في الذراعين أو الأرجل.

  • ظهور حركات تشنجية أو عشوائية.

  • المشي على أطراف الأصابع.

  • صعوبات في الكلام أو البلع.

  • مشكلات في التعلم.

  • عدم القدرة على المشي بعد الولادة الطبيعية

 

بعد التعرف على اعراض الشلل الدماغي عند الرضع إليك أهم الأسباب التي يجب أن تكون بعين الاعتبار..

أسباب وعوامل خطر الشلل الدماغي:

تتنوع أسباب وعوامل خطر الشلل الدماغي، إليك أهمها فيما يلي:

أولًا، الأسباب تتمثل فيما يلي:

  • نزيف الدماغ: قد يحدث أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

  • نقص الأكسجين: في الأعضاء الحيوية أثناء الولادة أو بعدها، مما يسبب ضررًا دائمًا للدماغ.

  • الأمراض الجينية: أو التعرض إلى إصابات الدماغ نتيجة لحوادث أو مشكلات صحية.

ثانيًا، عوامل الخطر تتمثل فيما يلي:

  • الحمل بتوائم: يزيد من احتمالية التعرض للولادة المبكرة أو مضاعفات تؤثر على الطفل.

  • مشكلات صحية لدى الأم: مثل نوبات الصرع أو اضطرابات الغدة الدرقية، قد تزيد من خطر إصابة الجنين.

  • الولادة المبكرة أو وزن الولادة المنخفض: أقل من 2.5 كيلوغرام مما يعرض الطفل لتلف الدماغ.

  • الإصابة بعدوى أثناء الحمل: مثل الحصبة الألمانية، جدري الماء، أو العدوى الفيروسية، التي قد تؤثر سلبًا على تطور دماغ الجنين.

 

للوقاية من الشلل الدماغي، ينصح باتباع نظام رعاية صحية شامل أثناء الحمل، بما في ذلك الفحوصات المنتظمة والمتابعة مع الأطباء المتخصصين.

كيف يتم تشخيص الشلل الدماغي؟

تشخيص الشلل الدماغي يتطلب إجراءات دقيقة لتحديد مدى الإصابة وأسبابها، وتشمل:

 

  • التاريخ الطبي الكامل والفحص الجسدي: يقوم الطبيب بجمع المعلومات حول صحة الطفل ونموه، مع إجراء فحص شامل لتقييم قدراته الحركية والجسدية.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يساعد على الكشف عن أي تلف أو تغييرات غير طبيعية في أنسجة الدماغ.

  • التخطيط الكهربائي للدماغ: يستخدم لتحديد النشاط الكهربائي للدماغ، خاصة إذا كان الطفل يعاني من نوبات صرع.

  • فحوصات الدم: تجرى لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة للشلل الدماغي.

التشخيص المبكر والدقيق يسهم في بدء العلاج المناسب وتحسين جودة حياة الطفل بشكل كبير.

كيف يتم علاج الشلل الدماغي؟

علاج الشلل الدماغي يعتمد على خطة شاملة وطويلة الأمد تشمل عدة جوانب لتحسين جودة حياة المريض:

 

  • العلاج الدوائي: استخدام أدوية مثل مرخيات العضلات (الديازيبام) لتخفيف التشنجات، تحسين الحركة، تقليل الألم.

  • العلاج الفيزيائي: يشمل تمارين رياضية وتمارين استطالة تهدف إلى تحسين القدرات الحركية والجسدية وتعزيز التوازن.

  • علاج النطق: يساعد على تحسين قدرة الطفل على التواصل، علاج صعوبات النطق، ومعالجة مشكلات البلع.

  • العلاج المهني: يركز على تطوير المهارات اليومية من خلال تنفيذ أنشطة تُسهل حياة الطفل وتعزز استقلاليته.

  • العلاج الجراحي: يلجأ إليه في بعض الحالات لتحسين القدرة على المشي أو الحد من التشنجات التي تؤثر على حركة الطفل.

 

إذا ظهرت على طفلك أعراض الشلل الدماغي، مثل التأخر في الحركة أو صعوبات في النطق، توجه فورًا إلى مجمع الدوحة الطبي للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، لضمان التدخل المبكر ومنع تفاقم الحالة.

متى يمشي طفل الشلل الدماغي

قد يواجه طفل الشلل الدماغي تأخرًا ملحوظًا في تحقيق المهارات الحركية، بما في ذلك المشي. تختلف قدرة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على المشي بناءً على نوع الشلل الدماغي، شدته، العلاج المتبع.

 

العوامل التي تؤثر على توقيت المشي:

للرد على سؤال متى يمشي طفل الشلل الدماغي، يجب أن تعرف العوامل المؤثرة على توقيت المشي:

 

  • في الحالات البسيطة، قد يتمكن الطفل من المشي بعد سن الثالثة إلى الخامسة.

  • في الحالات الشديدة، قد يكون المشي صعبًا أو مستحيلًا دون مساعدة.

  • التدخل المبكر بالعلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي يمكن أن يعزز قدرة الطفل على المشي.

  • بعض الأطفال يحتاجون إلى أجهزة مثل المشايات أو الجبائر لتحسين التوازن ودعم الحركة.

  • القدرة على التحكم بالرأس والجلوس بشكل مستقل.

  • وجود قوة عضلية كافية في الساقين لتوفير الدعم أثناء الوقوف.

  • تيبس العضلات أو ضعفها، قد يؤدي إلى صعوبة في الوقوف أو تحقيق توازن كافٍ للمشي.

  • تشنجات أو حركات لا إرادية، قد تعيق الحركات الإرادية اللازمة للمشي.

 

من المهم متابعة الطفل بشكل دوري مع أطباء مختصين بالعلاج الطبيعي والتأهيلي لتقييم حالته ووضع خطة علاجية تدعم تحقيقه للمشي أو تحسين جودة حياته بطرق أخرى.



في الختام، إذا كنت تلاحظ أي أعراض تشير إلى الشلل الدماغي لدى طفلك، مثل تأخر النمو الحركي أو عدم القدرة على المشي بعد الولادة الطبيعية، فلا تتردد في استشارة الطبيب. 

يوفر مجمع الدوحة الطبي رعاية متخصصة للأطفال باستخدام أحدث التقنيات والطرق العلاجية لضمان أفضل النتائج. 

لا تنتظر تفاقم الأعراض، قم بحجز موعدك الآن واطمئن على صحة طفلك.

أضف تعليقك

إحجز موعدك الآن
وإستمتع بتجربه علاج فريده من نوعها