هل أعراض هشاشة العظام عند النساء تسبب ألم؟

هشاشة العظام تعرف بالمرض الصامت، فهي تضعف العظام تدريجيًا دون أعراض واضحة حتى يحدث الكسر الأول. تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بها بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالعمر والحمل والرضاعة. فكل يوم تهملين فيه صحتك العظمية، قد يقربك من خطر لا تشعرين به إلا بعد فوات الأوان. فكيف تحمين نفسك من هذا المرض الصامت؟

محتوى المقال:

• ما هي هشاشة العظام؟

• ما هي كتلة العظام الطبيعية في جسم المرأة؟

• ما هي أنواع هشاشة العظام؟

• ما هي أعراض هشاشة العظام عند النساء؟

• ما هي اسباب هشاشة العظام عند النساء؟

• ما هو تحليل هشاشة العظام:

• ما هي طرق علاج هشاشة العظام عند النساء؟

• الوقاية من هشاشة العظام عند النساء:

• الأسئلة الشائعة

ما هي هشاشة العظام؟

هشاشة العظام عند النساء هي حالة مرضية تؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسور. تصيب النساء بشكل خاص بعد انقطاع الطمث نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على كثافة العظام. تشير الدراسات إلى أن النساء قد يفقدن ما يصل إلى 20% من كتلة عظامهن خلال السنوات الخمس إلى السبع الأولى بعد انقطاع الطمث.

أما عن كتلة العظام الطبيعية في جسم المرأة:

كتلة العظام الطبيعية في جسم المرأة تعد مؤشرًا مهمًا لصحة العظام، وتُقاس عادةً باستخدام اختبار كثافة العظام المعروف بـ DEXA. هذا الاختبار يظهر نتائج تقارن بكثافة عظام شابة سليمة في الثلاثين من عمرها، يعبر عنها بمؤشر يعرف بـ T-score.

يعد المعدل الطبيعي لـ كتلة العظام الطبيعية في جسم المرأة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تصنف نتائج T-score كالتالي: 

• T-score بين +1 و -1: تعتبر كتلة العظام طبيعية.

• T-score بين -1 و -2.5: تشير إلى انخفاض في كتلة العظام، وهي حالة تُعرف بـ "ترقق العظام" أو "قلة العظم".

• T-score أقل من -2.5: تشير إلى هشاشة العظام، مما يعني انخفاضًا شديدًا في كثافة العظام وزيادة خطر الكسور.

ما هي أنواع هشاشة العظام؟

فهم أنواع هشاشة العظام يساعد في التشخيص المبكر والعلاج المناسب لكل حالة، إليك أنواع هشاشة العظام فيما يلي:

1. هشاشة العظام الأولية

تعد هشاشة العظام الأولية من أكثر أنواع هشاشة العظام شيوعًا، وتحدث نتيجة التقدم في العمر أو التغيرات الهرمونية، خاصةً بعد انقطاع الطمث لدى النساء. تنقسم إلى: 

• هشاشة العظام بعد سن اليأس: تحدث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى فقدان كثافة العظام وزيادة خطر الكسور، خاصةً في العمود الفقري والمعصم.

• هشاشة العظام الشيخوخي: تظهر لدى كبار السن من الجنسين نتيجة التقدم في العمر، وتؤثر على عظام الحوض والعمود الفقري.

2. هشاشة العظام الثانوية

تحدث هشاشة العظام الثانوية نتيجة حالات صحية أو استخدام أدوية تؤثر على صحة العظام. من أبرز الأسباب:

• أمراض الغدة الدرقية أو جارات الدرقية.

• أمراض الكلى المزمنة.

• استخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات.

• بعض أنواع السرطان مثل اللوكيميا.

3. هشاشة العظام اليفعي

نوع نادر يصيب الأطفال والمراهقين، ويُعرف بـ "هشاشة العظام اليفعي مجهول السبب". يتميز بظهور مفاجئ لألم في العظام أو حدوث كسور بعد إصابات بسيطة، وغالبًا ما يُلاحظ بين سن 8 إلى 14 عامًا.

4. هشاشة العظام المرتبطة بالحمل

نوع نادر يحدث أثناء الحمل أو بعد الولادة، حيث تعاني النساء من كسور في العمود الفقري أو الحوض نتيجة انخفاض كثافة العظام. السبب الدقيق غير معروف، لكن يُعتقد أن التغيرات الهرمونية والضغط على الهيكل العظمي أثناء الحمل تلعب دورًا.

5. تخلق العظم الناقص (Osteogenesis Imperfecta)

حالة وراثية نادرة تُعرف أيضًا بـ "مرض العظم الزجاجي"، حيث تكون العظام هشة وتتكسر بسهولة بسبب خلل في إنتاج الكولاجين. تظهر الأعراض منذ الولادة وتشمل قصر القامة وتشوهات في العظام.

أعراض هشاشة العظام عند النساء

أعراض هشاشة العظام عند النساء غالبًا لا تظهر في المراحل المبكرة، لذلك يطلق عليها اسم "المرض الصامت". مع تطور الحالة، تبدأ أعراض هشاشة العظام عند النساء في الظهور بشكل أوضح.

أبرز أعراض هشاشة العظام عند النساء:

• آلام مزمنة في الظهر نتيجة ضعف الفقرات أو حدوث كسور دقيقة فيها.

• انخفاض ملحوظ في الطول مع مرور الوقت بسبب انضغاط الفقرات.

• انحناء القامة أو الظهر بسبب ضعف العظام وعدم قدرتها على الحفاظ على الاستقامة.

• سهولة التعرض للكسور حتى مع إصابات بسيطة، خصوصًا في المعصم، الورك، العمود الفقري.

• ضعف الأظافر وتشققها المتكرر، ما قد يشير إلى نقص في كثافة العظام.

علامات هشاشة العظام:

علامات هشاشة العظام قد تكون غير مباشرة أحيانًا، لكنها تدل على أن العظام لم تعد بالقوة الطبيعية. ومن علامات هشاشة العظام:

• تراجع اللثة، ما قد يشير إلى فقدان العظام في الفك.

• ضعف قبضة اليد.

• صعوبة في التنفس بسبب انحناء العمود الفقري.

متى يجب القلق؟

عند ملاحظة أي من اعراض هشاشة العظام عند النساء أو علامات هشاشة العظام، خصوصًا بعد سن اليأس، يجب التوجه للطبيب فورًا لإجراء فحص كثافة العظام. التشخيص المبكر يساعد بشكل كبير في تجنب الكسور ومضاعفات اعراض هشاشة العظام عند النساء.

ما هي اسباب هشاشة العظام عند النساء؟

تتنوع اسباب هشاشة العظام عند النساء نتيجة لعوامل هرمونية، غذائية، نمط حياة غير صحي. النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بالرجال، خاصة في مراحل معينة من العمر، مثل ما بعد انقطاع الطمث:

1. التغيرات الهرمونية

من أبرز اسباب هشاشة العظام عند النساء انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، خصوصًا بعد سن اليأس. هذا الهرمون يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على كثافة العظام، وعند نقصه تتعرض العظام للضعف والهشاشة.

2. قصور المبايض المبكر

عندما تتوقف المبايض عن العمل في سن مبكر، يقل إفراز الإستروجين، مما يؤدي إلى فقدان العظام بشكل أسرع، ويُعتبر هذا من اسباب هشاشة العظام عند النساء في عمر صغير.

3. نقص الكالسيوم وفيتامين د

من اسباب هشاشة العظام عند النساء الشائعة هو النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران أساسيان لبناء العظام والحفاظ على قوتها.

4. قلة النشاط البدني

الخمول وعدم ممارسة التمارين، خاصة تلك التي تعتمد على حمل الوزن، من اسباب هشاشة العظام عند النساء، لأن الحركة تساعد على تقوية العظام وتحفيز نموها.

5. العوامل الوراثية

وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام يزيد من احتمالية الإصابة. الوراثة تعد من اسباب هشاشة العظام عند النساء التي لا يمكن تغييرها، لكنها تتطلب وعيًا أكبر بالوقاية.

6. الحمل والرضاعة

الحمل والرضاعة يستهلكان كميات كبيرة من الكالسيوم في جسم المرأة، عدم تعويض هذا النقص يجعل هذه المراحل من اسباب هشاشة العظام عند النساء.

ما تود معرفته حول تحليل هشاشة العظام:

تحليل هشاشة العظام هو خطوة أساسية لتشخيص الحالة وتحديد مدى ضعف العظام. يستخدم هذا التحليل لتقييم كثافة العظام وتحديد خطر الإصابة بالكسور.

1. فحص كثافة العظام (DXA)

أكثر أنواع تحليل هشاشة العظام شيوعًا هو فحص قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DXA). يستخدم هذا الفحص لقياس كثافة المعادن في العظام، خاصة في مناطق مثل الورك والعمود الفقري. يعتبر فحص DXA غير مؤلم وسريع، يوفر نتائج دقيقة حول صحة العظام.

2. نتائج تحليل هشاشة العظام

تعبر نتائج تحليل هشاشة العظام عن كثافة العظام مقارنة بالقيم المرجعية. يستخدم مقياس يعرف باسم "درجة T" لتحديد مدى انخفاض كثافة العظام:

• -1 فأكثر: كثافة العظام طبيعية.

• بين -1 و -2.5: انخفاض في كثافة العظام، يُعرف بقلة العظم.

• -2.5 أو أقل: مؤشر على الإصابة بهشاشة العظام.

3. تحاليل إضافية

بالإضافة إلى فحص DXA، قد يوصي الطبيب بإجراء تحاليل دم لقياس مستويات الكالسيوم، فيتامين د، وظائف الغدة الدرقية، ذلك لتحديد الأسباب المحتملة لهشاشة العظام.

 جميع تحاليل هشاشة العظام، بما في ذلك فحص DXA والتحاليل المخبرية المرتبطة، متاحة الآن في مجمع الدوحة الطبي، تحت إشراف نخبة من الأطباء المختصين.

ما هي طرق علاج هشاشة العظام عند النساء؟

علاج هشاشة العظام عند النساء يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العظام والوقاية من الكسور. يتنوع العلاج بين الأدوية، المكملات الغذائية، وتغييرات نمط الحياة.

1. الأدوية

تستخدم الأدوية لتقوية العظام وتقليل خطر الكسور:

• البيسفوسفونات مثل أليندرونيت، ريزيدرونيت، إيباندرونيت، تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، تساعد في تقليل فقدان العظام وزيادة كثافة العظام.

• دينوسوماب يعطى عن طريق حقنة تحت الجلد كل ستة أشهر، ويُستخدم للنساء بعد سن اليأس.

• تيريباراتيد يُعطى عن طريق حقن يومية، ويُساعد في بناء عظام جديدة.

• رالوكسيفين يُحاكي تأثير الإستروجين على العظام، ويُقلل من خطر الكسور.

2. المكملات الغذائية

تعتبر المكملات الغذائية جزءًا أساسيًا من علاج هشاشة العظام عند النساء:

• الكالسيوم يساعد في بناء العظام والحفاظ على قوتها.

• فيتامين د يساعد في امتصاص الكالسيوم.

3. تغييرات نمط الحياة

تساهم تغييرات نمط الحياة في تعزيز علاج هشاشة العظام عند النساء:

• ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي، الجري، رفع الأثقال، تساعد في تقوية العظام.

• التغذية السليمة تناول نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين د.

• الإقلاع عن التدخين يساهم التدخين في زيادة فقدان العظام.

• الحد من تناول الكحول يقلل من امتصاص الكالسيوم.

علاج هشاشة العظام عند النساء مزيج من الأدوية، المكملات الغذائية، تغييرات نمط الحياة. من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب بناءً على الحالة الصحية والتاريخ الطبي.

الوقاية من هشاشة العظام عند النساء:

تعد الوقاية من هشاشة العظام عند النساء أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العظام والوقاية من الكسور. تتعدد طرق الوقاية وتشمل التعديلات في النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وتغييرات في نمط الحياة.

1. التغذية السليمة

• الكالسيوم: يعتبر الكالسيوم عنصرًا أساسيًا في بناء العظام. ينصح بتناول 1000 ملغ يوميًا للنساء حتى سن 50 عامًا، و1200 ملغ يوميًا للنساء فوق 50 عامًا.

• فيتامين د: يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم. ينصح بتناول 800 وحدة دولية يوميًا للنساء بعد انقطاع الطمث.

• الأطعمة الغنية: تشمل الحليب، الزبادي، الأسماك الدهنية، الخضروات الورقية، البروكلي. 

2. ممارسة الرياضة بانتظام

تساهم التمارين الرياضية في تقوية العظام والعضلات، مما يقلل من خطر السقوط والكسور. ينصح بممارسة التمارين الهوائية وتمارين المقاومة 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا.

3. تجنب العوامل الضارة

• التدخين: يضعف التدخين قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

• الكحول: يؤثر استهلاك الكحول على توازن الكالسيوم في الجسم، مما يضعف العظام.

• خدمات الرياض

• المشروبات الغازية: تحتوي على الفوسفور الذي قد يضعف العظام عند تناوله بكميات كبيرة.

4. إجراء الفحوصات الدورية

يوصى بإجراء فحص كثافة العظام (DXA) للنساء فوق سن 65 عامًا، للنساء الأصغر سنًا اللاتي لديهن عوامل خطر، ذلك للكشف المبكر عن هشاشة العظام.

تعتبر الوقاية من هشاشة العظام عند النساء مزيجًا من التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، تجنب العوامل الضارة. من المهم اتباع هذه الإرشادات للحفاظ على صحة العظام والوقاية من الكسور.

الأسئلة الشائعة:

هل يشفى مريض هشاشة العظام؟

لا تشفى هشاشة العظام تمامًا، لكن يمكن التحكم بها ومنع تطورها بالعلاج المناسب.

هل هشاشة العظام تسبب ألم؟

نعم، قد تسبب ألمًا في الظهر أو المفاصل، خاصة إذا حدثت كسور صغيرة في العظام.

ما هو المشروب الذي يقوي العظام؟

الحليب المدعم بفيتامين د من أفضل المشروبات التي تقوي العظام.

كيف أعرف أني مصابة بهشاشة العظام؟

عن طريق فحص كثافة العظام (DXA)، خاصة إذا كنتِ فوق سن الـ50 أو تعانين من عوامل خطر.

متى تبدأ هشاشة العظام عند النساء؟

غالبًا تبدأ بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.

لا تتركي هشاشة العظام تسرق قوتك في صمت. الكشف المبكر والمتابعة الطبية هما خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة عظامك وجودة حياتك. 

احجزي الآن استشارتك مع أحد أطباء العظام في مجمع الدوحة الطبي وابدئي أول خطوة نحو الوقاية والعلاج.