facebook
أسباب الصدفية
جلدية

معلومات دقيقه حول اسباب الصدفيه وانواعها

منذ 3 سنوات

الصدفية هي مرض جلدي مزمن يتميز بتكوين بقع حمراء ومتقشرة على سطح الجلد، قد تؤثر على مناطق متعددة من الجسم. رغم أن أسباب الصدفية ليست مفهومة بشكل كامل، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا رئيسيًا في تطور المرض. 

في هذا المقال، سنتناول معلومات دقيقة حول اسباب الصدفية وانواع الصدفية المختلفة، مع التركيز على أبرز الأنواع مثل الصدفية النقطية، التي تتميز بظهور بقع صغيرة حمراء مغطاة بالقشور. 

سنستعرض أيضًا سبب الصدفيه من خلال فهم العلاقة بين النظام المناعي وعوامل البيئة التي قد تساهم في حدوث هذا المرض الجلدي المزعج، كافة معلومات حول اسباب الصدفيه.

 

ما هو مرض الصدفية؟

الصدفية هي مرض جلدي مزمن يتميز بتسارع نمو خلايا الجلد، مما يؤدي إلى تراكمها فوق سطح الجلد وتشكيل بقع حمراء ومتقشرة. يتسبب هذا في ظهور بقع جلدية جافة وسميكة، وغالبًا ما تكون مغطاة بالقشور الفضية. تؤثر الصدفية على الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنها غالبًا ما تظهر في مرحلة الشباب أو مرحلة البلوغ المبكر.

 

الصدفية ليست معدية، هي تحدث نتيجة تفاعل معقد بين الجهاز المناعي والبيئة والعوامل الوراثية. في الأشخاص الذين يعانون من الصدفية، يحدث خلل في جهاز المناعة حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد السليمة، مما يؤدي إلى إنتاج خلايا جديدة بشكل أسرع من الطبيعي، هذا يسبب تراكمها على سطح الجلد.

 

الصدفية يمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم مثل الركبتين، المرفقين، فروة الرأس، الأظافر، قد تختلف في شدتها من شخص لآخر. بالإضافة إلى الأعراض الجلدية، يمكن أن يصاحب الصدفية أحيانًا مشاكل صحية أخرى مثل التهاب المفاصل الصدفي.

هناك عدة أنواع من الصدفية، وتختلف الأعراض والعلاج من نوع لآخر، ومن أبرز الأنواع الصدفية النقطية التي تتميز ببقع صغيرة حمراء على الجلد.

ما هي انواع الصدفية؟

هناك عدة أنواع من الصدفية تختلف في الأعراض والشدة وطريقة العلاج. من بين هذه الأنواع، يعتبر البعض أكثر شيوعًا أو خطورة من الآخرين. إليك أنواع الصدفية الرئيسية بما فيهم الصدفية النقطية:

 

  1. الصدفية اللويحية:

يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا للصدفية. يتسم بظهور بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على سطح الجلد، تكون هذه البقع غالبًا سميكة وتسبب حكة شديدة. تتأثر المناطق الأكثر شيوعًا مثل المرفقين والركبتين وفروة الرأس.

  1. الصدفية النقطية:

تعتبر الصدفية النقطية نوعًا شائعًا بين الأطفال والمراهقين. يتميز هذا النوع بظهور بقع صغيرة (مثل النقاط) حمراء اللون مغطاة بقشور فضية، وتظهر بشكل مفاجئ. غالبًا ما تبدأ هذه البقع في المناطق العليا من الجسم مثل الجذع والأطراف. يمكن أن يكون سبب الصدفيه في هذا النوع هو عدوى مثل التهاب الحلق، وهو أمر شائع بعد الإصابة بالبكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين.

  1. الصدفية المعكوسة:

تظهر الصدفية المعكوسة في طيات الجلد مثل الإبطين، والفخذين، ومنطقة أسفل البطن. تكون البقع أقل قشورًا من الأنواع الأخرى، لكنها قد تكون أكثر احمرارًا ولمعانًا. هذه الأنواع من الصدفية تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو التعرق الزائد.

  1. الصدفية التفاعلية:

هذا النوع يتسم بظهور بثور مليئة بالصديد (قيح) على سطح الجلد، وتحيط بها بشرة حمراء ومتورمة. قد يكون هذا النوع حادًا ومؤلمًا، وغالبًا ما يحدث في مناطق واسعة من الجسم.

  1. الصدفية الصفراء:

يعد هذا النوع نادرًا لكنه من أخطر أنواع الصدفية. يتميز بوجود احمرار واسع النطاق في الجلد مع تقشر شديد، وقد يصاحب ذلك حكة شديدة وألم. في بعض الحالات، قد تتسبب في مضاعفات تهدد الحياة بسبب تأثيرها على وظائف الجسم مثل درجة الحرارة والتنفس.

  1. الصدفية المفصلية:

في هذا النوع، يعاني الشخص من التهاب المفاصل بجانب الأعراض الجلدية للصدفية. يمكن أن يسبب هذا النوع من الصدفية آلامًا في المفاصل ويؤدي إلى التورم والصعوبة في الحركة.

 

كل نوع من أنواع الصدفية يتطلب علاجًا مخصصًا حسب شدة المرض ونوعه. من المهم استشارة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق والعلاج الأنسب.

 

معلومات حول اسباب الصدفيه:

أسباب الصدفية ليست مفهومة بشكل كامل حتى الآن، لكن الباحثين يعتقدون أن هناك عدة عوامل تساهم في ظهور هذا المرض الجلدي. يمكن تلخيص أسباب الصدفية الرئيسية في النقاط التالية:

  1. العوامل الوراثية:

تعد الوراثة أحد العوامل الرئيسية لـ أسباب الصدفية حيث تلعب دورًا في تطور الصدفية. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالصدفية، فإن احتمال إصابة الأبناء بالمرض يكون أعلى. قد تكون هناك جينات معينة مرتبطة بتطوير الصدفية، لكن ليس من الضروري أن يصاب الجميع بالمرض حتى إذا كانت لديهم هذه الجينات.

  1. خلل في جهاز المناعة:

من اسباب الصدفية اضطراب في جهاز المناعة. في الأشخاص المصابين بالصدفية، يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد السليمة على أنها خلايا غريبة، مما يؤدي إلى تسريع عملية نمو الخلايا الجلدية. عادةً، يستغرق الجلد حوالي 28-30 يومًا لتجديد نفسه، لكن في حالة الصدفية، يحدث هذا في غضون 3-4 أيام فقط، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا على سطح الجلد وتكوين بقع حمراء ومتقشرة.

  1. العوامل البيئية:

تلعب العوامل البيئية دورًا في تحفيز ظهور الصدفية لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا. تشمل هذه العوامل:

  • الإجهاد النفسي: التوتر والقلق يمكن أن يؤديان إلى تفاقم أعراض الصدفية.

  • الإصابات الجلدية: مثل الجروح، الحروق، أو حتى لدغات الحشرات قد تحفز ظهور الصدفية في المناطق المصابة (ما يعرف بتفاعل كوشينغ).

  • العدوى: بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية، مثل التهاب الحلق (خاصة لدى الأطفال)، قد تؤدي إلى ظهور الصدفية، خاصة الصدفية النقطية.

  • التغيرات المناخية: الطقس البارد والجاف قد يزيد من تفاقم الحالة.

  • التدخين والكحول: يعتقد أن التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالصدفية ويؤدي إلى تفاقم الأعراض.

 

  1. الأدوية:

بعض الأدوية قد تكون سبب الصدفيه أو تفاقمها، مثل أدوية الضغط المرتفع (مثل حاصرات بيتا)، أدوية الملاريا، وبعض أدوية مضادة للفطريات.

  1. التغيرات الهرمونية:

من اسباب الصدفية التغيرات في مستويات الهرمونات، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو البلوغ أو سن اليأس، قد تلعب دورًا في تطور الصدفية أو تفاقم أعراضها.

 

إذا كنت تعاني من الصدفية أو تشك في وجودها، من المهم استشارة طبيب متخصص للحصول على التشخيص المناسب والخطة العلاجية.

 

طرق علاج الصدفية:

علاج الصدفية يختلف من شخص لآخر حسب نوع الصدفية وشدتها، وهو يعتمد على عدة عوامل تشمل العمر، الصحة العامة، مدى تأثير المرض على الحياة اليومية، ووجود حالات صحية أخرى. لا يوجد علاج نهائي للصدفية حتى الآن، ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد في التحكم في الأعراض وتهدئة الالتهابات. إليك بعض طرق علاج الصدفية الشائعة:

1. العلاج الموضعي

  • المراهم والكريمات: تستخدم الأدوية الموضعية بشكل شائع لعلاج الصدفية. تتضمن هذه العلاجات الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) لتقليل الالتهابات والحكة.

  • فيتامين D: يستخدم كريم يحتوي على فيتامين D (مثل الكالسيتريول) لتقليل نمو الخلايا الجلدية المفرط.

  • القطران: يستخدم القطران في بعض الكريمات والعلاجات لتقليل التورم والحكة. قد يساعد أيضًا في تقليل القشور التي تتكون على الجلد.

  • المراهم الرطبة: مثل الفازلين، التي تعمل على ترطيب الجلد وتقليل الجفاف والتقشر.

2. العلاج بالضوء (العلاج بالـ UV)

يعرف هذا العلاج أيضًا بالعلاج بالـ الأشعة فوق البنفسجية، حيث يتم تعريض الجلد لأشعة UV تحت إشراف طبي. يعمل هذا العلاج على تقليل نمو خلايا الجلد المفرط. يُستخدم بشكل خاص لعلاج الصدفية اللويحية وبعض الأنواع الأخرى.

يشمل العلاج نوعين من الأشعة: UVB (الأشعة فوق البنفسجية من النوع B) وPUVA (الأشعة فوق البنفسجية مع الأدوية التي تجعل الجلد حساسًا للأشعة).

3. العلاج بالأدوية الجهازية

العلاج بالأدوية الفموية، في الحالات الأكثر شدة، قد يصف الطبيب أدوية تؤخذ عن طريق الفم لتقليل الالتهاب ونمو الخلايا الجلدية المفرط. تشمل هذه الأدوية:

 

  • يساعد في تقليل نشاط جهاز المناعة الذي يسبب التورم والنمو السالميثوتريكسات: ريع للخلايا الجلدية.

  • سيكلوسبورين: دواء مثبط للمناعة يعمل على تقليل الاستجابة المناعية.

  • أدوية تحتوي على أكسيد الفوسفور: تعمل على تقليل الالتهاب.

  • العلاج البيولوجي: هذه الأدوية تُعطى عن طريق الحقن أو الوريد وتستهدف خلايا جهاز المناعة التي تساهم في تطور الصدفية. هي خيار فعال للأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية الأخرى. تشمل هذه الأدوية إنفليكسيماب وأداليموماب.

 

4. العلاج الطبيعي والتغيرات في نمط الحياة

  • الحفاظ على الترطيب: الحفاظ على ترطيب الجلد باستخدام مرطبات طبيعية مثل زيت جوز الهند أو الألوفيرا يمكن أن يساعد في تقليل الجفاف والحكة.

  • التغذية السليمة: بعض الأشخاص يلاحظون تحسنًا في أعراض الصدفية عندما يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا. تناول الأطعمة المضادة للالتهاب مثل الأسماك الغنية بالأوميغا-3 والخضروات قد يساعد في تقليل الالتهاب.

  • التقليل من التوتر: بما أن التوتر يمكن أن يكون عاملاً محرضًا للصدفية، من المهم تعلم طرق إدارة الإجهاد مثل التأمل، واليوغا، وممارسة الرياضة.

5. العلاج البديل

بعض الأشخاص قد يلجأون إلى العلاج البديل مثل العلاج بالأعشاب أو المكملات الغذائية مثل زيت السمك أو مستخلص الألوفيرا. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات للتأكد من فعاليتها وسلامتها.

6. الجراحة (في حالات نادرة)

في حالات نادرة جدًا، قد تكون الجراحة خيارًا لعلاج مضاعفات الصدفية مثل الصدفية المفصلية (التهاب المفاصل الصدفي) عندما تكون شديدة وتؤثر على الحركة.

من المهم استشارة الطبيب المتخصص لتحديد العلاج الأنسب بناءً على نوع وشدة الصدفية، كذلك لتجنب العلاجات التي قد تكون غير مناسبة للحالة الخاصة بكل شخص.



في الختام، من المهم أن نؤكد على أهمية زيارة الطبيب المتخصص عند مواجهة مشكلة مثل الصدفية، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. يعتبر مجمع الدوحة الطبي من الأماكن الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، حيث يتمتع فريق الأطباء المتخصصين بأعلى مستويات الخبرة والاحترافية في علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية.

لا تتردد في استشارة الأطباء في المجمع للحصول على العلاج الأنسب لحالتك، حيث سيتم تقديم خطة علاجية مخصصة بناءً على احتياجاتك الصحية.

 

أضف تعليقك

إحجز موعدك الآن
وإستمتع بتجربه علاج فريده من نوعها